غياب مندوب الصحة ورئيس المنطقة الامنية بتزنبت ،عن أشغال اللجان وكذا الدورة الاستثنائية لـمجلس جماعة تيزنيت المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي ،أثار استياء عدد من اعضاء مجلس جماعة تيزنيت
وناب عن مندوب الصحة عبد الغني ولد الضاوية ،الذي أجاب على بعض تساؤلات الاعضاء وقال ” تدخلاتكم تنم عن وعي ، رغم أنها تحمل الكثير من الحرقة حول الوضع الصحي بمدينة تيزنيت ، الا ان الوضعية ليست كارثية وسوداوية هي فقط وضعية تتطلب منا تحسين جودة الخدمات
وشخص ولد الضاوية الإكراهات التي يتخبط فيها الوضع الصحي ، في قلة الموارد البشرية ثم التجهيزات والادوية ، وأضاف ” رغم كمية الادوية المرصودة لإقليم تيزنيت فهي غير كافية، لهذا يجب ان تدعم وتتعزز بالشراكات خارج ميزانيات وزارة الصحة
واعتبر المتحدث ، أن الصحة حق دستوري وكذلك الحفاظ على صحة المواطن مسؤولية الدولة والمجتمع ، وأن قطاع الصحة ليس تحت وصاية وزارة الصحة فقط ، بل هو هم مشترك تتداخل فيه جميع القطاعات، لهذا يجب ان نسير في اتجاه ثقافة الحلول ، لان التشخيص الذي قامت به مندوبية الصحة بتيزنيت تشخيص شامل وهو يتقاطع مع تدخلاتكم . ”
إذا اردنا ان نرفع من الموارد البشرية ، يقول ولد الضاوية ” يجب ان نترافع اقليميا وجهويا ووطنيا ،و لدينا بتزنيت خصاص 34 طبيب و 4 اطباء أخصائيين وخصاص 101ممرض ، فقط هذه السنة توصلنا ب 11 طبيب و 34 ممرض ، وهذا العدد غير كافي ، كما سيتعزز قسم المسجلات 2 أطباء ، و قسم الولادة بطبيب مختص ،ليحل مشكل تنقل النساء الحوامل خاصة ايام الجمعة والسبت والاحد الى مدينة اكادير، لان طبيب مختص واحد لا يمكنه ان يعمل طيلة الاسبوع، رغم ذلك سننتظر الحركة الانتقالية ، وما ستسفره من تنقلات جديدة، ومشكل الحركة الانتقالية مشكل وطني و يجب اعادة النظر فيه وطنيا ، أما عدم استقرار الموارد البشرية والاطر الطبية بتزنيت ،فهي مشكلة واقعية تعاني منها ،ولتجاوزه يجب عقد شراكات مع المجالس المنتخبة ̜
فيما يخص المواعيد اقترحنا تعميم اخد المواعيد عن طريق البوابة الالكترونية ،كما اقترحنا فتح نقاش عام على قطاع الصحة مع جميع القطاعات والفاعلين، وسنعمل على تفعيلها واحداث برنامج مشترك مع جماعة تيزنيت والمجلس الاقليمي و بعض الفاعلين والداعمين، في اطار برنامج مشترك موحد ومندمج لقطاع الصحة بتزنيت ،وفق برنامج اقليمي سيستهدف الوقاية والعلاج ̜
على مستوى المستشفى الاقليمي بتزنيت ، فكرنا في تحسين شروط الاستقبال واطلقنا صفقة عمومية في هذا الشأن ،كما وصعنا توصية لإحداث صالة الاستقبال داخل المستشفى ، على غرار تجارب بعض المدن ، القاعة ستكون مجهزة وخاصة لمرافقي المرضي ، لان الدخول الى المستشفى منظم بقانون داخلي، للمستشفى مواعيد زيارة محددة ، وهو غير مفتوح بشكل دائم ،هناك ساعات محددة لمرافقي المرضى لزيارتهم ، اما قسم المستعجلات فهو متاح اربعة ساعة لجميع المرضي ̜
اعادة تأهيل المراكز الصحية ومحيطها يقول المتحدث ، ” حان الوقت لمدينة تيزنيت ان تتوفر على مركز صحي ،وتوفير بقطة ارضية لإنشائه ، وحان الوقت كذلك لإحداث فضاء صحة الشباب ، نظرا لارتفاع الامراض المزمنة بالإقليم ، وارتفاع الجريمة مؤخرا بالمدينة بسبب كثرة الادمان على المخدرات ̜
اما بخصوص الحراك الشعبي الدى عرفت المدينة مؤخرا ،يقول ولد الضاوية ” نحن ننظر اليه نظرة ايجابية وهو حراك سيفتح اعيننا على بعض الاشياء الاخرى ، هو حراك ايجابي داعم للوضع الصحي وقطاع الصحة بتزنيت ، الا انه لدي رجاء المستشفى والمراكز الصحي مرافق عمومي ، وتحكمه قوانين واعراف ، ولا يحق لأي احد ان يصور هذه المؤسسات ، من لديه اية اشكالية عليه بالقنوات الرسمية ، وباب المندوبية مفتوح ومن حق اي مواطن ان يضع طلبه وشكايته ̜
اما الكلاب الضالة فهي اشكالية تعاني منها تيزنيت ، بسب نقص الموارد البشرية بالمكتب الجماعي لحفظ الصحة بجماعة تيزنيت ، والمطلوب اليوم هو تعزيز اللجان المشتركة بين الجماعة ومندوبية الصحة بالمدينة وفق برنامج مشترك وتتبع التوصيات ̜
عذراً التعليقات مغلقة