كشفت “الأسبوع الصحفي” أن حملة المقاطعة الشعبية أثرت بشكل كبير على حزب التجمع الوطني للأحرار و تسببت في التأثير على صورة رئيسه عزيز أخنوش ووزير المالية محمد بوسعيد، وهو ما قد يدفعهما الى الانسحاب من الحزب ، الذي تفجر من الداخل ودخل بعدها حالة من الجمود وضبابية قاتلة ، وفق تعبير الصحيفة.
مصدر من داخل حزب الاحرار، صرح لذات الصحيفة “أن العديد من قواعد الحزب وأعوانه يتلقون الضربات القوية في مختلف المناطق والمدن والمجالس الجهوية والبلديات، بل منهم من سار مهددا كذلك في تجارته ومصالحه، بسبب امتداد نار “المقاطعة” لهؤلاء فقط ،لأنهم يحملون اللون السياسي الأزرق وموالين لحزب عزيز أخنوش زعيم حزب الأحرار الذي تقاطع الطبقات الشعبية شركاته ومنتوجاته”.
و تابع المصدر نفسه أن “قيادات الأحرار تاهت وسط هذه الأزمة، زادها “اختفاء” كل من عزيز أخنوش وزير الفلاحة ورئيس الحزب، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، تأزما، بعدما اتصلت هذه القيادات بإدارة الحزب لعقد اجتماع عاجل للمكتب السياسي من أجل الخروج بموقف معين من “المقاطعة”، غير أن هذه القيادات لم تتلق أي اتصال”.
و أوردت الصحيفة أن برلمانيو التجمع الدستوري طالبوا بدورهم ، بحضور قيادات الحزب إلى البرلمان، لعقد اجتماعات عاجلة مع الفريق البرلماني، وبعده مع الشعب، من خلال الأجوبة على الأسئلة الشفوية في الموضوع، غير أنه لا جواب من إدارة الحزب، بل هناك حديث عن ضغط من نواب الاتحاد الدستوري للانفصال عن نواب التجمع.
و يضيف المصدر، أن مصطفى الخلفي، وزير العلاقات مع البرلمان، دخل على خط أزمة بوسعيد وأخنوش، والتمس من إدارة مجلس النواب تأجيل برمجة أسئلة شفوية خاصة بأخنوش كوزير للفلاحة وببوسعيد كوزير للمالية، ملتمسين من البرلمان عدم برمجة هذه القطاعات لجلسة الإثنين الماضي، وحده القيادي في الأحرار محمد أوجار وزير العدل، من قبل الحضور إلى البرلمان والجواب عن أسئلة البرلمانيين.
و لمواجهة أزمة “المقاطعة” وانعكاسها على بيت الأحرار، بدأت تتحرك قيادات بداخله لعقد اجتماع عاجل للمجلس الوطني للحزب، من أجل تغيير القيادة الحالية بسبب “احتراقها” والبحث عن قيادة جديدة، خاصة بعد تناسل الأخبار بقوة وسط قواعد حزب الأحرار عن استقالة أخنوش من رئاسة الحزب وبوسعيد كذلك، وتكليف القيادي محمد أوجار بتدبير هذه المرحلة إلى حدود انتخاب رئيس جديد لحزب الأحرار، تضيف “الأسبوع الصحفي” .
عذراً التعليقات مغلقة