في سابقة هي الاولى من نوعها ، وفي ظل الجائحة كوفيذ 19 كورونا ، تم الاستماع الى متهم في مكان متهم أخر بسبب ارتداء الكمامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط عبر الشاشة ، وتاتي هذه الحادثة مساء يوم الاثنين الماضي .
وتعود تفاصيل النازلة حينما شرع القاضي المكلف بجنح التلبس في محاكمة المعتقلين، المدرجة ملفاتهم بتاريخ فاتح يونيو الجاري، على الساعة الواحدة والنصف زوالا.
حيث ينادى على المتابعين بالتنسيق مع المكلفين بإدارة السجن المحلي بالعرجات 1 بسلا، بعد السهر على تقنيات المحاكمة عن بعد، وبسبب الصعوبات التي طرحتها الإجراءات القضائية الجديدة المواكبة للحد من انتشار الوباء على الصعيد الوطني، استمعت المحكمة إلى الظنين دون إثارة انتباهها للهوية غير الحقيقية للماثل أمامها، إذ منحت الكلمة للمحامي الذي بسط عددا من المعطيات عن موكله الذي أوقف في زمن الطوارئ الصحية من قبل المصالح الأمنية، ملتمسا له البراءة، قبل أن يكتشف الدفاع أثناء إزالة موكله الكمامة أنه دافع عن معتقل آخر متابع في قضية أخرى.
وأرجع مصدر “الصباح” سبب الواقعة إلى خطأ في ترتيب الملفات القضائية، واختفاء المعتقل وراء الكمامة الواقية من الفيروس، كما طرحت النازلة مجموعة من التساؤلات حول هوية المعتقل الذي لم يعترض على محاكمته، سيما أثناء استفساره من قبل رئيس الجلسة عن هويته إسمي والديه والتهم المنسوبة إليه، ولم يستبعد المصدر ذاته أن تستمع إليه النيابة العامة عدم الاعتراض، رغم أن الملف الذي جهزته المحكمة للمناقشة لا يرتبط به، فيما رجح مصدر آخر فرضية صعوبة ضعف صبيب الأنترنيت، وراء ارتباك الموقوف أثناء استفساره من قبل القاضي المكلف بقضايا التلبس.
وأمرت المحكمة المكلفين داخل السجن بالبحث عن هوية الظنين الحقيقي المدرج ملفه، بعد زوال أمس “الاثنين”، ولم تحدد بعد الإجراءات التي اتخذتها المحكمة أو النيابة العامة أو إدارة المركب السجني بالعرجات، لمعرفة الجهة التي تسببت في الواقعة.
عذراً التعليقات مغلقة