بعد توقف مفاجى لاشغال ترميم معلمة المسجد الكبير بتزنيت عادة مؤخرا وتيرة الاشغال الى مستوى متقدم( انظر الى الصور ) ، وكانت ساكنة المدينة القديمة قد عبرت عن تذمرها من التماطل الذي عرفه إصلاح هذه المعلمة التاريخية بعد ان خاضت عدة وقفات احتجاجية السنة الماضية، من أجل المطالبة بترميم هده المعلمة التاريخية .
و هو ما حدا حينها بالجهات الوصية إلى إعلان طلب عروض انتهى بتفويت الصفقة لإحدى المقاولات المشتغلة في مجال الترميم من مدينة فاس. و قد همت أشغال ترميم الجامع الكبير و مرافقه، حسب الصفقة الممولة من طرف وزارة الاوقاف و الشؤون الإسلامية، ترميم المسجد وفق طابعه الأصلي بالمواد والطرق التقليدية و إعادة بناء الميضأة مع تشييد سكن للإمام و آخر للمؤذن فضلا على تهيئة الساحات الخارجية للمسجد.
كما بلغت قيمة انجاز هذه الأشغال، التي رست صفقتها على مقاولة “تراث فاس”، مبلغ 11,2 مليون درهم، و ستمتد على مدى سنة و نصف بعد أن أعطيت انطلاقتها يوم الاثنين 15 يناير 2013 ، وأشرف عامل إقليم تيزنيت على إعطاء انطلاقة أشغال ترميم الجامع الكبير، إلى جانب الوفد الرسمي المكون من مندوبي وممثلي الإدارات المركزية والسلطات المحلية و أعضاء المجلس البلدي لمدينة تيزنيت ورؤساء كل من قسم التعمير لعمالة إقليم تيزنيت و قسم أشغال البلدية ، وممثلي المجتمع المدني والصحافة المحلية.
و يشكل الجامع الكبير معلمة تاريخية ودينية وعلمية بارزة في النسيج المعماري العتيق داخل المدينة القديمة لتيزنيت ، و يرجع تاريخ بناءه إلى القرن الثامن عشر، حيث كانت له أدوار رائدة في مجال الوعظ والتوعية ،وتتميز صومعته الفريدة بثراء معماري مغربي أصيل.
عذراً التعليقات مغلقة