اعتقلت الشرطة الإسبانية، عناصر شبكة تقوم بتهجير عشرات النساء الحوامل في سن صغيرة نحو إسبانيا، بهدف تسخيرهن لممارسة الدعارة فور وصولهن لبلد الاستقبال، وضمن عناصر تلك الشبكة عنصرين مغربيان.
وكان أحد أعضاء الشبكة الآنفة الذكر في المغرب، ينتظر الفرصة السانحة لتهجير النساء القادمات من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، نحو إسبانيا( ضمنهم قاصرات)، داخل قوارب صغيرة( باطيرات)، ليتم تسليمهم لأحد عناصر العصابة في الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط ، التحديد في منطقة غرناطة الإسبانية.
وفي حالة القبض عليهن من طرف الشرطة، في عرض البحر اثناء رحلة الموت تلك، لا يتم احتجازهن أو ترحيلهن لبلدانهم بسبب حملهن المتقدم. أما بالنسبة للنساء غير الحوامل، الذين يتم تهجيرهن رفقة أطفال صغار السن، تقوم الشرطة بإجراء فحوصات الحمض النووي عليهن، للتأكد من علاقة أمومتهن لأولئك الأطفال.
وبمجرد أن تطأ أقدامهن للأراضي الإسبانية، يتم استغلال، أولئك النساء في شبكة للدعارة في حانات مدينة ألميريا أو برشلونة، في ظروف لا تتوفر فيها أدنى شروط سلامة الصحة الجنسية، ويتم احتجازهن في أماكن من دون ترك أي فرصة تسمح لهن بالهرب .
وأدت تحقيقات وتحريات الشرطة، لتحرير ستة نساء نيجيريات وتحويلهن تحت أنظار مركز خاص بضحايا سوء معاملة حقوق الإنسان، في حين تم إيداع الأطفال الذين لم تثبت علاقة أمومتهن، رهن إشارة المراكز الاجتماعية، واعتقال أفراد الشبكة التي ينتمي أفرادها لنيجيريا(أربعة اشخاص) وثلاثة آخرين برازيليين، وعنصرين آخرين من مالي والمغرب.
عذراً التعليقات مغلقة