خطير:وزارة الاوقاف وبرلماني من حزب المصباح متورطين في زراعة الكيف حسب تقرير

الوطن الأن21 مايو 2014آخر تحديث :
خطير:وزارة الاوقاف وبرلماني من حزب المصباح متورطين في زراعة الكيف حسب تقرير

فضح تقرير عن زيارة ميدانية ببعض المناطق المزروعة بالكيف بجماعة فيفي دائرة باب تازة باقليم شفشاون، تورط وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأحزاب سياسية والسلطات المحلية في غض الطرف عن بعض أباطرة الكيف. وكشف تقرير جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان التي يرأسها المحامي الحبيب حجي، معطيات خطيرة عن زراعة الكيف في أراضي الأوقاف، والتي تعد مساحتها ب7 هكتارات ، إضافة إلى أراض أخرى تابعة إلى مسؤول جماعي تتجاوز مساحتها الإجمالية 23 هكتارا، وهو في الوقت نفسه شقيق عون سلطة لم يذكر اسمه في أي تقرير من التقارير التي ينجزها أعوان السلطة عن مزارعي الكيف بالمنطقة.

وحسب تقرير الحبيب حجي الذي زار هذه المناطق والتقط صورا وفيديوهات لها، فإن سياسيين متورطون في زراعة الكيف، منهم برلماني بمجلس المستشارين وسياسي آخر منتم إلى حزب رئيس الحكومة.

وقال التقرير ذاته إن مسؤولين أحدهما جماعي والثاني برلماني استحوذا على أراضي الأحباس، وتورطا في علاقات «مشبوهة» مع بعض رجال السلطة والدرك الملكي في إطار «علاقات رشوية»، وتحولا في رمشة عين إلى أباطرة يغتنيان «اغتناء فاحشا» و«غير مشروع». ورغم أن السكان حملوا الشخصين النافذين ذاتيهما مسؤولية تقديم شكايات مجهولة ضد شباب المنطقة، وفلاحيها، فإن أي جهة لم تتدخل لكشف خيوط المؤامرات التي يتعرض لها السكان بغرض «إخضاعهم» و«ابتزازهم» و«تصفية الحسابات السياسية وغير السياسية» معهم.

وحسب التقرير ذاته فإن رئيس دائرة باب تازة وبعض رجال الدرك الملكي استدعوا بعض السكان، بغرض تخويفهم، ورغم ذلك قدم المتضررون شكايات تجاوزت الخمسين ضد الشخصين النافذين نفسيهما دون جدوى. كما قدموا عريضة موقعة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يؤكدون فيها ترامي ونهب أراضيهم وزرعها بالكيف وحفر آبار بوسائل حديثة استنزفت الآبار العادية وجففتها وذلك من أجل سقي الكيف بالطرق المتطورة، إلا أن ذلك لم يثمر أي تدخل رسمي. وقف التقرير على أســاليب جـديدة للإفــلات من العقــاب، إذ عــوض أن يلجأ المتورطــون فــي زراعــة الكيف إلى كراء أراضي الأحباس من الــوزارة الوصية عليها، وإجــراء عقود تثبــت حيــازتهم للأراضي، أصبحوا يترامون عليها ويدعون كراءها أمام الملأ، ويزرعونها وعند أي بحث تضعهم هذه الوضعية بعيدا عن المساءلة. 

وفيما وقف التقرير على عشرات الهكتارات المرزوعة بالكيف والتابعة إلى نافذين، وقف أيضا على مساحات صغيرة يزرعها فلاحون صغار، لا تتجاز مساحة أكبرها 20 مترا مربعا، وهم الفلاحون المطاردون والموضوعون على قائمة المبحوث عنهم، فيما تتحاشى التقارير الرسمية والمتابعات القضائية ذكر أسماء الأباطرة النافذين سياسيا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة