أعلن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم-التوجّه الديمقراطي (FNE)، بسوس ماسة، عن طرد ثلاثة من أعضاء الجامعة بالمكتب الإقليمي لتزنيت.
وجاء قرار طرد الكاتب الإقليمي للنقابة بتزنيت، بناءً على “ما ثبت في حقه من إساءة وتشهير بالجامعة.. وبمناضيلها، ومن تآمر عليها ودفاع عن المطبعين مع الصهيونية من خلال تصريحاته وكتاباته ومنشوراته”.
ويتهم القرار، المعمم داخل النقابة، الكاتب الإقليمي بـ”تكوين مجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي، لتخريب الجامعة وتفجيرها من الداخل قبل اللجن الثنائية المقبلة”. وحمّل قرار المكتب الجهوي للنقابة، المسؤولية المباشرة للكاتب الإقليمي لتزنيت على شلل الفرع الذي يتواجد على رأسه، معتبرا إياه معاديا لمختلف الفئات التعليمية.
وبخصوص فصل (ع.أ) و(ب.أ) من أجهزة الجامعة؛ فقرار المكتب الجهوي برّر ذلك بـ”خروجهم عن ثوابتها ومبادئها.. وتبنيهم التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب”، مشيرا إلى أن الجامعة أعطتهم الفرصة للنقد الذاتي والتعبير عن رفضهما للتطبيع مع إسرائيل.
كما قرر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بسوس ماسة ، التعليق المؤقت للانخراط في جميع أنواع الاشتغال داخل المكاتب الاقليمية والجهوية ومكاتب النقابات الموازية ، ل 9 أعضاء الموقعين على عريضة تحمل عنوان “مناضلون نقابيون ضد البيروقراطية والتحكم .
وتعليقا على قرارات الطرد في حق اعضاء المكتب الاقليمي بتزنيت ، قال الطيب البوزياني ” إن قرارات الطرد التعسفي الصادرة مؤخرا في مختلف الجهات ضد الموقعين على بيان مناضلون ضد البيروقراطية والتحكم، وضمنها القرارات المنسوبة لذلك ( التعميم الداخلي) للمكتب الجهوي للجامعة سوس ماسة في حق اثنا عشر مناضلا مسؤولا نقابيا في صفوف نقابة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بتيزنيت، والذي لم نتوصل بها ابدا عبر القنوات التنظيمية او عبر مسؤولين في التنظيم بل توصلنا بها عبر مسؤولين إداريين في الأكاديمية والمديرية بواسطة الواتساب، هي قرارات طرد جماعي تعسفي وإغلاق للفرع الاقليمي وفروعه الثلاثة لأسباب سياسية موجهة من طرف محسوبين على حزب النهج، الذي يشتغل ليل نهار لإحكام سيطرته على النقابة وتحويلها إلى ملحقة حزبية للدعاية الايديولوجية لأطروحات عرب-وسطوية تقتات على بكائيات القضية الفلسطينية وما يسمونه مناهضة للتطبيع” .
وأضاف البوزياني ، ” إن محتوى التعميم الداخلي – المشهر به- مطعون فيه شكلا ومضونا مادام انه لم يحترم بنود القانون الأساسي والداخلي أبدا، لكن مكمن الخطورة فيه يكمن في أنه سابقة خطيرة ان تطرد نقابة مسؤولين في صفوفها بدعوى ” التطبيع مع الصهيونية والدفاع عن المطبعين معها” !! مما يعني ان الجناح الحزبي العروبي الاستئصالي سيطرد كل منخرطات ومنخرطي هذه النقابة التعليمية ممن لهم نفس موقف الدولة المغربية المؤيد للتطبيع او الذين يدافعون عن هذا الموقف!!”.
واكد الكاتب الإقليمي للنقابة بتزنيت، ” ان مسلسل قرارت الطرد التعسفي الجماعي لأسباب سياسية طالت وستطال كل مُختلف مع إملاءات حزب النهج من هياكل نقابة التوجه الديمقراطي المجني عليه، إذ سبق ان تعرض العديد من خيرة المناضلين منذ تأسيس هذه التجربة النقابية الفتية إلى أساليب حصار مقيتة، مارستها عناصر هذا الحزب المتحكم انتهت بانسحابهم من هياكل النقابة او طردهم مع إلصاق قاموس من التهم الجاهزة بهم وتخوينهم واتهامهم بالعمالة والإساءة للتنظيم ، وتعريض حياتهم الشخصية لكل أشكال الخرق الفاضح لأبسط حقوق الإنسان، والكل يهون من أجل الحفاظ على تحكمهم التنظيمي في النقابة، وترويج أطروحاتهم السياسية والايديولوجية داخل النقابة، بل ودفعها دفعا لخدمة أجندة الحزب الميكروسكوبي الذي عجز عن تأطير العمال والمواطنين فترامى على التنظيمات الجماهيرية “.
وأضاف البوزياني ، ” الامر بدءا بسحب المسؤولين النقابيين المزعجين المغضوب عليهم بقرار فردي أحادي الجانب – لا يعرض حتى لمجرد الاستشارة- من المجموعات التنظيمية، وحرمانهم بالتالي من متابعة اي نقاش تنظيمي وإبداء الرأي في المستجدات، وهو ما فعله مع أعضاء في المكتب الوطني واللجنة الإدارية والمجلس الوطني وناب عنه بعض كتابه الحزبيين عبر الجهات، وما رافق ذلك من وقائع تهريب الاجتماعات عن بعد والتحكم فيها بعدم إرسال روابط الاجتماعات او ترك المغضوب عليهم في قاعات الانتظار الافتراضية وكذا قطع الصوت ، ثم بإصدار قرار الطرد التعسفي عبر إحدى هذه الاجتماعات المهربة كوفيديا في حق المناضل الميداني عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر لجنة القانون الأساسي الكاتب الإقليمي للجامعة بالناظور وكاتب فرعها المحلي لذات المدينة وعضو المكتب الجهوي للجامعة بالشرق، المناضل الشهم الذي بنى النقابة على اكتافه ومنحها اشعاعا جهويا متميزا في العامين الأخيرين فقط..
في آخر تقليعة لم تمارسها أعتى البيروقراطيات يقول البوزياني ، ” أصدر عرابو الحزب في النقابة وخارجها فتاوى باسم الجامعة الوطنية للتعليم وخارج أجهزتها التنظيمية تقضي بتصفية مناضلي الحركة الامازيغية من هياكل النقابة بدعوى كونهم (أنصارا للصهيونية وعملاء للموساد ومطبعين ووو!!!! )، في حين لا تخفى الاسباب الحقيقة لهذه الحملة التطهيرية عن أحد مادام انها تستهدف مؤخرا كل المسؤولين النقابيين الموقعين على بيان مناضلون ضد البيروقراطية والتحكم، ومن يتعاطف معهم ويدافع عن مضمونه الذي يفضح بيروقراطية وتحكم النهج في النقابة وطنيا وجهويا ” .
عذراً التعليقات مغلقة