نظم خريجو الماستر المتخصص “الجنوب المغربي: تراث وتنمية” بدعم من عمادة كلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير، حفلا تكريميا رمزيا على شرف خبير الآثار والتراث الدكتور عبد الواحد أومليل أستاذ الأركيولوجيا والتراث بنفس الكلية إثر بلوغه سن التقاعد بعد سنوات من العطاء العلمي والتربوي.
وذلك يومه السبت 13 نونبر 2021 بفضاء الإنسانيات برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة إبن زهر بأكادير.
وقد تميز الحفل الذي تخللته فقرات متعددة بحضور أساتذة باحثين من زملاء وأصدقاء وأحباء ومعارف الدكتور أومليل وعلى رأسهم السيد عميد الكلية الدكتور أحمد بلقاضي، الذي بذل جهودا كبيرة في دعم وإنجاح هذا الحدث التكريمي.
وشهد الحفل كلمات افتتاحية من إلقاء ممثلين عن اللجنة التنظيمية وخريجي الأفواج الأربعة للماستر(2007-2009) وممثل فريقه البيداغوجي الدكتور إبراهيم مدود، والسيد عميد الكلية الدكتور أحمد بلقاضي، ومنسق شعبة التاريخ والحضارة.
تلتها شهادات حية من طرف عدد هام من الأساتذة الباحثين بالكلية وخارجها من قبيل السيد نائب العميد الدكتور محمد ناجي بن عمر، والدكتور أحمد صابر العميد السابق للكلية، والدكتور محمد المازوني، والدكتور عبد اللطيف زفزاف، وزملاء الأستاذ المكرم بشعبة التاريخ والحضارة، بالإضافة إلى أساتذة الماستر، وضيوف خارجيين من قبيل الدكتور أحمد أوموس مدير المنتزه الوطني للنقوش الصخرية بأكادير، والدكتور عبد الهادي فك من جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، والسيد السعيد خمري مدير فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببيوكرى، والباحث الكبير الأستاذ عبد الله كيكر، وآخرون…
وشكل الحفل أيضا مناسبة لعرض شريط فيديو يتضمن مقتطفات من سيرة ومسار الدكتور أومليل، وصولا للفقرة الأكثر تميزا والمتمثلة في تقديم الهدايا والتذكارات الرمزية.. قدمها للمحتفى به زملاؤه وأحبابه من الطلبة وبعض المثقفين والفاعلين الاقتصاديين من أبناء المدينة.
ويندرج تنظيم هذا الحفل ضمن ثقافة الاعتراف بالجميل، الذي يسديه الأساتذة الباحثون خلال مراحل تكوينهم للطلبة بداخل المؤسسات الجامعية، وفي إطار أيضا العلاقات الانسانية التي تجمعهم مع طلابهم.
جدير بالذكر أن الدكتور عبد الواحد أومليل الذي تخرج من جامعة لفال بكندا سنة 1989، واشتغل كمحافظ لموقع وليلي التاريخي وكأستاذ باحث في معهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط سابقا، يعد أحد أبرز الكفاءات الأكاديمية في مجال التراث والأركيولوجيا بالجامعة المغربية، حيث يعتبر أول رائد للتراث بجامعة ابن زهر، فهو أول من وضع أسس تدريس تكوينات التراث والأركيولوجيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير من خلال تأسيسه للماستر المتخصص “الجنوب المغربي: تراث وتنمية” وتكوين الدكتوراه في التراث والتنمية.
وامتدت اهتماماته لتشمل آثار وتراث مناطق الجنوب المغربي من خلال إنجاز تنقيبات وأبحاث أثرية مختلفة، وبرامج توثيق مكونات التراث غير المادي الذي تزخر به هذه المناطق.
ذة.بهيجة حيلات
عن اللجنة المنظمة
عذراً التعليقات مغلقة