متابعة – شجيع محمد // خنيفرة
عادت أجواء الاحتقان لتخيم على علاقة عمال النظافة مع المقاول المعلوم المفوض له تدبير قطاع النظافة بمريرت عقب عدم صرف رواتبهم مع عدم مراعاة الوضع الاجتماعي لهؤلاء نظرا الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها المنطقة تزامنا مع تاخر التساقطات المطرية والكساد الذي أصاب التجارة و جل الحرف والمهن الأمر الذي دفع من جديد بالعمال إلى خوض إضراب عن العمل بوقفة احتجاجية أمام مقر جماعة مريرت صبيحة يوم الخميس 10 فبراير 2022.
وجدير بالذكر أن هاته الوقفة هي الرابعة من نوعها حيث يقوم المقاول المذكور إلى نهج نفس الأساليب بخصوص صرف رواتب العمال حيث أكد البعض منهم أنه لم يتوصل براتب شهرين متتاليين حيث تأتي هاته الوقفة في سياق التنديد بظاهرة أضحت تتكرر كل شهر او شهرين منذ أزيد من سنتين والتي تحمل في طياتها عدم أداء أجور العمال في وقتها المحدد مما يعطي إشارات إلى أنها متعمدة وممنهجة في حق هاته الطبقة التي تعاني في صمت دون من يكترث لأمرها.
من جهتهم اعتبر عمال النظافة بمدينة مريرت أن هذا الأسلوب المتكرر بأنه امر غير معقول حيث تم إدخال ميزانية صرف أجور العمال في حسابات جانبية وان ما يحتج به المقاول المعلوم من عدم توصله بميزانية عمال النظافة أمر لا يهم العمال ولا يستند إلى لي أساس حيث كان لزاما عليه تخصيص ميزانية للعمال قبل إدخالهم في المتاهات وكما لا يخفى على الجميع أن عمال النظافة قدموا تضحيات جساما جعلت ازقة وشوارع المدينة نظيفة وتراهم في كل الأماكن واخيرا يكون التماطل والتسويف هو جزاؤهم على هاته التضحيات والتفاني في العمل رغم كل الظروف وأصبح لزاما على المقاول المذكور تفادي ادخال العمال في حسابات وخلق أيضا محنة تراكم الازبال في الأزقة بسبب الإضراب الذي خاضه العمال..
ولم يفت العمال خلال وقفتهم الاحتجاجية التعبير عن وضعهم الاجتماعي الميؤوس منه علما انهم يعيلون أسرا بكاملها ومنهم من قضى ما بين سنة إلى عشر سنوات في العمل دون اي تحسن يذكر لا زيادة في الاجور ولا تغطية الصحية و لا تسجيل بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ولا حد ادنى للاجور ولا لا تعويض عن الساعات الإضافية علما انهم يقضون فترة تتجاوز الساعات القانونية المعمول بها ولايستفيدون من الحقوق المخولة لهم كما أن مدونة الشغل لا تعنيهم ولايتوفرون على وزرة العمل والقفازات.
عذراً التعليقات مغلقة