الاتحاد الاوروبي يدعو لرد حازم لإجبار الجنرالات على الإلتزام بالإتفاقيات التجارية

الوطن الأن11 يونيو 2022آخر تحديث :
الاتحاد الاوروبي يدعو لرد حازم لإجبار الجنرالات على الإلتزام بالإتفاقيات التجارية
الاتحاد الاوروبي يدعو لرد حازم لإجبار الجنرالات على الإلتزام بالإتفاقيات التجارية

في تصريح صادر عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، ونائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، أعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه البالغ” إزاء القرار الذي اتخذته الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة، وحسن الجوار الموقعة مع إسبانيا سنة 2002.
واعتبر المسؤولان الأوروبيان أن الخطوة الجزائرية أحادية الجانب تشكل “انتهاكا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر”، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي “سيعارض أي نوع من الإجراءات التعسفية المتخذة في حق دولة عضو في الاتحاد الأوروبي”.
كما تم استنكار هذا التصرف الابتزازي الجزائري الجديد بشدة على مستوى البرلمان الأوروبي.وندد أعضاء البرلمان الأوروبي المنتمون إلى مجموعات سياسية مختلفة في البرلمان الأوروبي بهذا الإجراء الأحادي الجانب، معتبرين أنه يأتي كرد فعل لموقف مدريد السيادي الجديد بشأن الصحراء المغربية.
من جانبها، ردت الحكومة الإسبانية بحزم على هذه التصرفات من خلال التعبير عن رفضها لأي تدخل في السياسة الخارجية للبلاد، ولا سيما مواقفها السيادية.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في تصريح للصحافة يوم الخميس 09 يونيو الجاري، إن رد مدريد سيكون “مناسبا، هادئا، وبناء، لكنه أيضا، سيكون حازما في الدفاع عن مصالح إسبانيا”.
بدوره، قال البرلماني الأوروبي أندريه كوفاشيف المتحدث بشأن التوسع والجوار الجنوبي لحزب الشعب الأوروبي إن “الجزائر تشكك في مصداقيتها”، مبرزا أن “أي موقف ابتزاز لا ينبغي قبوله”.من جهتها، شددت النائبة الفرنسية دومينيك بيلد على أن “الجزائر تضغط على إسبانيا بعد أن استخدمت سلاح الهجرة” في ما يتعلق بالصحراء المغربية. ولاحظت أنه “سيكون هناك الكثير لقوله عن الدعم الجزائري لجبهة البوليساريو وإدارة مساعدات الاتحاد الأوروبي للاجئين الخاضعين لسيطرتها”.
واعتبر النائب التشيكي توماس زديتشوفسكي أن “خطوات الجزائر الحالية تجاه إسبانيا والاتحاد الأوروبي غير مجدية على الإطلاق”.وكتب على تويتر “دعونا نحاول سد الفجوات وليس تعميقها”.
الموقف نفسه عبر عنه البرلماني الأوروبي إلهان كيوشيوك الذي استنكرت “الابتزاز الجزائري غير المقبول”. وفي تغريدة على “تويتر”، كتب “خرقت الجزائر معاهدة صداقة استمرت لعقدين مع إسبانيا. قطع العلاقات مع شريك استراتيجي مثل إسبانيا هو إشارة موجهة أيضا إلى الاتحاد الأوروبي بأكمله”، مشيرا إلى أن “مثل هذا الموقف الابتزازي لا ينبغي قبوله”.
من جانبه، أعرب النائب بيتار فيتانوف عن انشغاله عقب هذا السلوك الابتزاز الجزائري الجديد في حق أوروبا. وقال، في تصريح مماثل، “إنني قلق للغاية إزاء قرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقعة مع إسبانيا في 2002”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة