عبداللطيف الكامل
على غرارما قامت به سابقا ساكنة فم الحصن وطاطا،رفضت ساكنة جماعة تغجيجت التابعة ترابيا لإقليم كَلميم،زراعة فاكهة”الدلاح”بواحة نخيلها المعروفة بجنوب المملكة وذلك خوفا على استنزاف فرشتها المائية واندثار واحة النخيل الغنية بتمورها ذات التميز الإستثنائي في ذوقها بالجنوب والتي تعاني حاليا من شح كبير من الماء بعد توالي سنوات الجفاف.
هذا وكانت ساكنة واحة تغجيحت بإقليم گلميم،قد تابعت بتخوف كبير وتنديد واسع،ما “يتم تداوله بخصوص جعل أراضي الواحة مرتعا لزراعة فاكهة الدلاح،بعد قرارات رسمية لمنع زراعته في الأقاليم المجاورة وخاصة بمنطقة فم الحصن وطاطا”
وفي هذا الصدد أوضح المحامي والفاعل الحقوقي”الحسان ميروش”،في بلاغ صحفي توصلنا بنسخة منه أن هذه التخوفات”تجد مشروعيتها بالنظرإلى ما يترتب عن هذا النوع من الزراعة من استنزاف كبيرللفرشة المائية والمستنزفة أصلا لأسباب متعددة،وطبيعة بعض الزراعات التي اقتحمت المنطقة مؤخرا”.
وأشار إلى أن”الواحة تعيش حاليا شحا كبيرا في الأمطار منذ حوالي عشر سنوات متتالية وما نتج عنه من تهديد حقيقي بزوال شجرة النخيل في ظل التراجع الكبير لمنسوب المياه الجوفية”
مضيفا في ذات البلاغ أنه”بدلا من مسايرة القرارات التي تمليها الضرورة المناخية والتي اتخذت على مستوى العمالات والأقاليم المجاورة والرامية إلى ضرورة استشعارأهمية الأمن المائي ببلادنا وتنزيل قرارات إدارية تمنع زراعة الدلاح”.
وطالب في الأخير الجهات المعنية بالتدخل”لاتخاذ تدابير ردعية في وجه كل من سولت له نفسه استنزاف الفرشة المائية،عبر زراعات غيرملائمة لطبيعة المنطقة ودعاها إلى التصدي لجشع أثرياء الدلاح وتربصهم بما تبقى من رصيد الواحة”.
عذراً التعليقات مغلقة