احتج البرلماني اللبار وهو مستثمر معروف بمدينة فاس و يملك عشرات الفنادق و البازارات السياحية ، بقوة على والي الجهة سعيد زنيبر متهماً إياه بمنعه من حضور اللقاء ، وتوعد بتفجير ما أسماها ملفات و قضايا لم يوضح طبيعتها.
وفي الوقت الذي التزم حزبه الاصالة و المعاصرة الصمت و لم يصدر أي بيان توضيح بخصوص الأحداث التي عرفها فندق المرينيين بمدينة فاس يوم الثلاثاء 21 فبراير، ذكرت مصادر مطلعة أن القضية باتت مطروحة في البرلمان ، حيث تم عقد لقاء الأحد الماضي جمع رؤساء فرق من الاغلبية البرلمانية بأحد فنادق فاس التابعة للبار ، وخلاله تم الاتفاق على مراسلة وزير الداخلية للتظلم من والي الجهة.
الفرق البرلمانية الحاضرة، اعتبرت أن منع اللبار من حضور لقاء الوزير ، إهانة لنواب الأمة ، كما تطرقت إلى قرار منع فنادق اللبار بفاس من تقديم المشروبات الكحولية والذي اعتبرته غير مفهوم.
في ذات السياق، نقلت مصادر أن وزارة الداخلية استدعت والي جهة فاس مكناس سعيد زنيبر للإستماع له في القضية. كما ذكرت أن هناك مساعي تبذل على أعلى مستوى لتجاوز هذا الخلاف وطي صفحة الخلاف بين الوالي و اللبار والتي تمتد لمدة طويلة، خاصة و أن الاخير يترأس هيئة مهمة يتعلق الأمر بالمجلس الجهوي للسياحة ويشغل أيضا مهمة نائب عمدة المدينة.
و يبدو أن عزيز اللبار يفتقر لأساليب إدارة الخلاف، فخلال سنة 2014 ، عاش صراعا مريرا مع حميد شباط عمدة فاس السابق و الامين العام الاسبق لحزب الاستقلال، انتهى بلكمة وجهها له شباط في البرلمان بعد انتهاء خطاب الملك في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان بدقائق.
نفس الصراع يتجدد اليوم، حيث تابع الجميع منذ أشهر خرجات اللبار في دورات المجلس الجماعي لفاس، وكذا في الاجتماعات الرسمية، التي احتضنتها ولاية جهة فاس مكناس، وخلالها هاجم الجميع يمينا وشمالا، متهما جهات بعرقلة الاستثمار وتنمية المدينة دون أن يسميها.
من جهة أخرى، وجهت فعاليات محلية بمدينة فاس انتقادات حادة لعزيز اللبار ، حيث ذكرت أن رجل الأعمال “المحظوظ” والذي يملك أزيد من 40 فندق مصنف و 126 بزار في المغرب، لم يقدم أي شيئ لمصلحة مدينة فاس رغم السنوات الطوال التي قضاها تحت قبة البرلمان.
عذراً التعليقات مغلقة