تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائيات النسخة الثالثة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في كرة القدم (الشان)، المقررة بجنوب إفريقيا (ما بين 11 يناير وفاتح فبراير 2014)، عقب تعادله بدون أهداف مع نظيره التونسي (حامل اللقب) في مباراة إياب الدور الثاني الحاسم، التي جمعت بينهما مساء أمس السبت على أرضية الملعب الكبير بمدينة طنجة.
ونجحت النخبة المغربية، بفضل الفوز الثمين، الذي حققته في مباراة الذهاب بهدف وحيد وقعه عبد الصمد لمباركي في الدقيقة 90، في انتزاع تأشيرة بلوغ الأدوار النهائية للبطولة القارية الخاصة باللاعبين المحليين للمرة الأولى بعدما غابت عن النسختين الأولى بالكوت ديفوار (2009) والثانية بالسودان (2011).
كما نجحت في تجريد منتخب “نسور قرطاج” من لقبه بطلا للنسخة الماضية والذي حققه على حساب منتخب أنغولا، علما بأن لقب النسخة الأولى كان من نصيب منتخب الكونغو الديمقراطية بفوزه في النهاية على منتخب غانا.
يذكر أن المنتخب الوطني كان قد أكمل لقاء الذهاب، الذي أقيم السبت الماضي بالملعب الأولمبي بسوسة، بتسعة لاعبين بعد طرد الحكم السينغالي ناغيت ندياي كل من المدافع محمد أبرهون (د 77) ووسط الميدان الدفاعي صلاح الدين السعيدي (د 80) بعد جمعهما لإنذارين.
وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخب الوطني في الأدوار النهائية للبطولة القارية الخاصة باللاعبين المحليين، بعدما غاب عن النسختين الأولى بالكوت ديفوار والثانية بالسودان.
وجاءت أطوار الشوط الأول من هذا الديربي المغاربي، الذي أداره طاقم تحكيم من إثيوبيا بقياده تيسيما وياسا باملاك بمساعدة كل من ييلما كينفي وموزي كيندي في أجواء رمضانية وأمام جمهور متحمس قدر بحوالي 20 ألف متفرج، في مجمله لفائدة أصدقاء العميد يوسف القديوي الذين خلقوا مجموعة من الفرص دون النجاح في استثمارها وذلك بسبب التسرع وقلة التركيز وفي ظل النهج الدفاعي الذي اختاره المدرب التونسي نبيل معلول.
وكانت العناصر الوطنية قريبة من افتتاح حصة التهديف في أكثر من مناسبة أبرزها محاولتي القديوي، الذي راوغ من الجهة اليمنى وسدد بقوة صدها بصعوبة الحارس التونسي فاروق بن مصطفى في رجل اللاعب عبد الإله الحافظي الذي أخطأ المرمى في الدقيقة الرابعة، والظهير الأيسر عادل الكروشي، الذي صوب كرة قوية ومركزة حولها الحارس التونسي للزاوية في الدقيقة الثامنة.
ومع انطلاقة الشوط الثاني أخذ اللاعبون التونسيون، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للخروج من مواقعهم بحثا عن هدف يعيدهم إلى المنافسة، المبادرة وبدأوا يشكلون بعض الخطورة على مرمى الحارس أنس الزنيتي الذي تألق رفقة الدفاع بقيادة كل من زهير فضال ومحمد أولحاج والظهيرين نصير وكروشي في صد وإجهاض أكثر من محاولة.
وشكل كل من سامح الدربالي وفخر الدين بنيوسف متاعب جمة للدفاع المغربي، قبل أن يسجل المنتخب التونسي (د 64) هدفا من تسلل واضح خلف احتجاجات كبيرة من لاعبي المنتخب التونسي والطاقم التقني بقيادة المدرب معلول.
ولإيقاف المد التونسي بادر الإطار الوطني رشيد الطاوسي إلى إدخال بعد التغييرات على تشكيلته بهدف ضخ دماء جديدة حيث أقحم كل من محمد علي بامعمر (د 54) وصلاح الدين عقال (د 65) وزكريا حذراف (د 72) مكان على التوالي عبد الصمد لمباركي ومحمد برابح وعبد الإله الحافظي.
وعملت العناصر الوطنية على استغلال اندفاع اللاعبين التونسيين نحو المعترك المغربي وذلك من خلال الاعتماد على المرتدات السريعة والخاطفة في محاولة لتوقيع هدف الاطمئنان وإجهاض آمال أبناء المدرب نبيل معلول.
وفي الدقيقة 71 سجل عبد السلام بن جلون هدفا بعد تمريرة محكمة من صلاح الدين عقال لكن الحكم رفضه بدعوى شرود، قبل أن يتألق الحارس التونسي في صد تسديدة قوية ومركزة لزكريا حذراف في الدقيقة 79.
ويمكن اعتبار هذا الإنجاز هاما بالنسبة لكرة القدم المغربية، التي عاشت في السنوات الأخيرة على إيقاع النتائج السلبية، وكذلك كونه جاء في وقت أعاد فيه المنتخب الوطني لأقل من 19 عاما بقيادة الإطار الوطني حسن بنعبيشة البسمة للجمهور الرياضي المغربي بعد نجاحهم في التتويج بذهبية الدورة ال17 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي أقيمت مؤخرا بمدينة مرسين التركية عقب تفوقه على منتخب البلد المضيف بالضربات الترجيحية 3-2 معيدا إنجاز جيل 1983.
يذكر أن منتخب ليبيا كان قد حجز البطاقة الأولى عن منطقة شمال إفريقيا عقب انسحاب نظيره الجزائري.
وتتضمن هذه التصفيات ست مناطق هي الشمال (المغرب وتونس والجزائر وليبيا) ويتأهل عنها منتخبان للنهائيات، والغرب والشرق والوسط والوسط الشرقي والجنوب.
تشكيلتا المنتخبين:
المغرب:
أنس الزنيتي وعبد اللطيف نوصير وعادل كروشي وزهير فضال ومحمد أولحاج وسعيد فتاح ويوسف القديوي (صلاح الدين عقال د65) وعبد السلام بن جلون وعبد الإله الحافظي (زكريا حذراف د 72) وعبد الصمد لمباركي (محمد علي بامعمر د 54) ومحمد برابح.
المدرب: رشيد الطاوسي.
تونس:
فاروق بن مصطفى ورضوان الفالحي وبسام البولعابي وسامح الدربالي وأحمد الحران وفرجاني ساسي ووائل بالأكحل ومصعب ساسي (لسعد الجزيري د 73) وفخر الدين بن يوسف وإدريس المحيرصي ومحمد بن منصور.
المدرب: نبيل معلول.
عذراً التعليقات مغلقة