الصراع حول الحكم في الجزائر بين الجيش والقوى السياسية الاسلامية واليسارية المالية يخرج أخيراً للعلن، ليحصد حياة العميد “رشيد حراث” الذي كان يشغل منصباً بارزاً بالقصر الجمهوري، ويتعلق الأمر، بمنصب مدير عام لأمن الاتصالات والمواصلات السلكية و اللاسلكية برئاسة الجمهورية، وله إرتباط وثيق بالجنرال شنقريحة.
حيث التداول على نطاق واسع طيلة يومه الأحد20 غشت الجاري عن محاولة إنقلايية في الجزائر، إنتهت بتصفية مدير الأمن والإتصالات في قصر المرادية برئاسة الجمهورية.
وشكل إبعاد وزير الخارجية السابق رمطان العمامرة وإحتجازه عقب إعلان عزمه الترشح للرئاسيات أحد أسباب الانشقاق داخل محيط قصر المرادية، وهو الحدث الذي تلى إعتقال وحبس وزراء سابقين كانت لهم علاقات ومصالح مع جنرالات لازالوا يتحكمون في دواليب السلطة، حيث اندلع مسلسل من الاعتقالات بين تيارات موالية لروسيا وأخرى موالية لفرنسا داخل النظام العسكري.
صراع التيارات داخل النظام العسكري الجزائري، أججه الوضع في النيجر، بعدما فقدت هناك فرنسا موقعها الإستراتيجي الذي كان بإيعاز من التيار الفرنسي داخل النظام العسكري الحاكم في الجزائر، لينتقل الثقل لتيار جنرالات المرادية التابع لروسيا.
عذراً التعليقات مغلقة