تارودانت: تنظيم قافلة للتضامن قادمة من الرباط لفائدة ساكنة جماعة إمولاس

رشيد حموش20 سبتمبر 2023آخر تحديث :
تارودانت: تنظيم قافلة للتضامن قادمة من الرباط لفائدة ساكنة جماعة إمولاس

نظمت جمعية أوليم للتنمية المستدامة بشراكة مع جمعية مؤسسة خيرات بلادي للبيئة والتنمية وجمعية قلوب رحيمة للتضامن بالرباط قافلة للتضامن لفائدة ساكنة جماعة إمولاس ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب إقليمي الحوز وتارودانت ليلة الجمعة 08 شتنبر 2023 بقوة 8,6 درجة حسب مقياس ريختر.

وجماعة إمولاس جماعة قروية بإقليم تارودانت تقع على الطريق الوطنية 1727 وتبعد بحوالي 50 كلم عن مدينة تارودانت بجهة سوس ماسة جنوب المملكة المغربية.

وينتمي دوار إمولاس لمشيخة آيت ودجاس التي تضم 22 دوار؛ ويقدر عدد سكانه ب 415 نسمة بما فيها 95 أسرة حسب الإحصاء الرسمي للسكان والسكنى لسنة 2004.

ويندرج تنظيم هذه القافلة التضامنية التي انطلقت من الرباط ليلة الجمعة 15 شتنبر 2023 في إطار الحملة الوطنية التي انطلقت من مختلف المناطق من طنجة إلى الداخلة ومن بقية مختلف آقاليم المغرب إلى إقليمي الحوز وتارودانت؛ تجسيداً للنداء الملكي السامي للملك محمد السادس للتضامن مع ضحايا الفاجعة الجماعية الأليمة بالمناطق المنكوبة بحيث تم تنكيس العلم الوطني ثلاثة أيام حداداً على أرواح شهداء الكارثة الطبيعية العظمى التي لم يشهد لها مثيل المغرب منذ أكثر من 100 عام.

وأيضا تلبية لروح التضامن والتكافل الاجتماعي المتجسد في الشعور الوطني الجماعي للمغاربة عبر السيروة التاريخية.

وقد حطت القافلة التضامنية بمقر الجمعية بإمولاس صباح يوم السبت 16 شتنبر 2023.

ومباشرة بعد تناول وجبة الفطور الجماعي باشرت خلايا جمعية أوليم للتنمية المستدامة بتعاون مع أطر وأطقم الجمعيات المساهمة في القافلة إلى جانب بعض المتطوعين في توزيع المساعدات الإنسانية والتي امتدت إلى غاية يوم الأحد 17 شتنبر 2023 عبر التوزيع المباشر على المستفيدات والمستفدين. كما تجند ممثلو الدواوير النائية على توزيع المساعدات الإنسانية.

والدواوير التي استفادت من هذه العملية الخيرية والإنسانية هي:

أساكا، أرنكان، تيرخت، إمولاس، إسوال، أكرض بالإضافة إلى دوار أيت خريف.

وقد عبر الحسن أوقادة من ساكنة المنطقة عن امتنانه العميق لجمعية أوليم للتنمية وللجمعيات المشاركة في القافلة التضامنية، وكذلك ارتياح سكان المنطقة بهذه المبادرة الإنسانية التي أثلجت صدر عائلات وأسر ضحايا الزلزال المدمر، وقد خففت إلى حد ما حجم المصاب الجلل المعاناة اليومية وأشعرتهم بروح التضامن التي تجمع كل مكونات المجتمع رغم بعد المسافات الجغرافية عن هذه المناطق المنكوبة.

وحسب تصريح محمد وخصاص رئيس جمعية أوليم للتنمية المستدامة، جميلة رشدي رئيسة جمعية مؤسسة خيرات بلادي للبيئة والتنمية ونعيمة مترب رئيسة جمعية قلوب رحيمة للتضامن فإن تنظيم هذه القافلة التضامنية لفائدة ساكنة جماعة إمولاس هو ثمرة التنسيق المشترك الذي أشرف عليه الحاج علي نايت الدوش الرئيس السابق للجمعية والذي يرجع له الفضل أيضاً في إعادة هيكلة وهندسة الجمعية بحيث تم تأسيس مجموعة من الفروع بعدة مناطق بالمغرب.

وقد عبرت مكونات الجمعيات الثلاثة المساهمة في القافلة التضامنية عن ارتياحهم العميق بمؤازرة ومساعدة ساكنة المنطقة على تجاوز محنتهم جراء الاهتزازات المادية والنفسية التي خلفها الزلزال الصاعق.

وحسب تصريح بعض شيوخ الساكنة فقد بلغ عدد الأرواح 16 ضحية بالإضافة إلى بعض المصابين والجرحى وسقوط عدد من المنازل.

وفي نفس السياق تقدم كل من ستيفان مبوما كاتب عام لإحدى الجمعيات والسيدة ماري لويس رئيسة جمعية المساعدة للأمهات والأطفال من جنوب الصحراء بالمغرب؛ وكلاهما من الكونغو كينشاسا وهما كذلك عضوين بجمعية مؤسسة خيرات بلادي للبيئة والتنمية؛ بأحر التعازي وأصدق المواساة لضحايا الأسر المنكوبة.

وصرحا أن مشاركتهما هي في حد ذاتها تثمين لروابط الأخوة والصداقة التي تجمع بين الشعب المغربي وباقي شعوب القارة الإفريقية.

وفي الختام تقدمت الجمعيات الثلاثة المشاركة في القافلة التضامنية برسالة مؤثرة لأسر وعائلات الضحايا؛ وبالشكر الوافر للسلطات المحلية والإقليمة وللقوات العمومية على تسهيل نجاح هذه المبادرة الإنسانية التي مرت في أجواء سليمة.

بقلم / سعيد الهياق

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة