في موقع شالة بالعاصمة الرباط ، اكتشف علماء آثار مغاربة ،أمس الجمعة 03 نونبر الجاري، آثار قديمة لما يعتقد أنها مدينة ساحلية قديمة .باحثون من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث يعتقدون أن المنطقة قد استوطنها الفينيقيون لأول مرة وبرزت كموقع استيطاني رئيسي للإمبراطورية الرومانية من القرن الثاني إلى القرن الخامس.
و تم بناء المقبرة المحصنة والمستوطنات المحيطة بها على طول ضفاف نهر أبي رقراق ، وشملت الاكتشافات منحوتات منقوشة باللغة البونيقية الجديدة، وهي اللغة التي سبقت وصول الرومان إلى المغرب.
و تم إغلاق موقع التنقيب، لخضوعه لإعادة التهيئة منذ انتشار وباء كورونا، قبل أن يشرع علماء الآثار في عمليات التنقيب منذ مارس الماضي، بما في ذلك الموقع الذي تم عرضه أمس الجمعة وهو أكبر من آثار موقع وليلي.
وقال عبد العزيز الخياري، أستاذ آثار، إن أهمية الموقع تنبع من موقعه على الماء، وهو ما جعله على الأرجح موقعا تجاريا مهما، مما يسهل التبادل التجاري بما في ذلك الآثار استيراد الرخام الإيطالي وتصدير العاج الأفريقي وقال إن الحفريات الجديدة أبرزت ثروة المدينة، وأعرب عن أمله في اكتشاف المزيد في الأشهر والسنوات المقبلة.
وقال الخياري وفريقه من علماء الآثار إن الاكتشافات الجديدة البعيدة عن وسط مدينة شالة لم تخضع قط للدراسة. وفي مؤتمر صحفي امس الجمعة، أظهر العلماء، تمثالًا لامرأة مقطوعة الرأس – ربما إلهة أو إمبراطورة – ملفوفة بقماش، وقال علماء الآثار إنه أول تمثال من نوعه يتم اكتشافه في المغرب منذ الستينيات.
عذراً التعليقات مغلقة