يعتبر إبراهيم حموش الذاكرة الدينية بمدينة إنزكان ،أفنى زهرة شبابه لدراسة وتعلم القرآن الكريم .ولأزيد من ستين سنة يدرس القرآن بالكتاب التابع للمسجد العثيق بالمدينة ولازال قائما بذلك إلى الآن رغم معاناته من الضغط السكري والدم .
وهو من مواليد 1939 تتلمذ على يد العلامة عبدالرحمان المستغفر ،وفي بداية الستينات أنيطت له مهمة تدريس القرآن الكريم بالمسجد العثيق وكانت أجرته عبارة عن بيضة كل أربعاء ليتطور الأمر إلى درهم لكل طالب في الأسبوع ،فقررت لجنة المسجد في بداية الثمانينات أن تخصص له 250 درهم
وقد تخرج على يد هذه المعلمة الدينية ،العديد من الطلبة القادمين من كل جهات المغرب .،رغم أن الرجل غير مسجل بالضمان الاجتماعي و لا يتوفر على التغطية الصحية ،بالإضافة إلى ضعف حالته المادية حيث لا يكسب على أي مورد عيش آخر .
كل هذا وذاك ورغم هذه التضحيات الجسام ،وبعد أن تم ضم المسجد العتيق بإنزكان إلى الأوقاف بصفة رسمية ،ثم حرمانه من حقوقه المكتسبة ،ليصبح مصيره مجهولا ،ومهدد بالتالي للضياع والتشرذم .فمتى سيلتفت القائمين على الشأن المحلي لهذه الذاكرة التاريخية؟
متابعة/محمد بوسعيد
عذراً التعليقات مغلقة