تشغل الحياة الخاصة لنجوم المجتمع بال الرأي العام، لأن المواطن العادي يريد أن يغوص أكثر في عمق المعيش اليومي لأشخاص مصنفين في خانة «الشخصيات العمومية»، فيجد متعة في متابعة أخبار عليها عبارة «سري للغاية». ف
هل تعلم أن والدها كان ملقبا بـ«فرانكو» وكان يشتغل في ديوان أول وزير أول؟
رغم أن مريم نشأت في أسرة تمسك خيوط السلطة بمدينة بركان وربوع المملكة، إلا أن وجود والدها عبد القادر بن صالح ضمن فريق عمل مبارك البكاي لهبيل أول رئيس حكومة، بعد الحصول على الاستقلال، لم يمنعه من اكتساح عالم التجارة، في زمن كانت فيه السلطة والمال تصنعان الوجاهة.
عرف والدها في الأوساط الشرقية بلقب «فرانكو» وشغل منصب مدير ديوان مبارك لهبيل لفترة قصيرة. سر هذا الاسم المستوحى من الإسبان يرجع لسببين، أولهما أن بن صالح حصل بدعم من البكاي على صفقة بيع اللباس العسكري للجنود المغاربة الذين شاركوا مع فرانكو، الرئيس الإسباني الأسبق في حربه ضد الجمهوريين، والاحتمال الثاني يرجع إلى صرامة عبد القادر التي لا تختلف كثيرا عن صرامة رجل حكم إسبانيا طيلة عقود. لكن السلطة، بالرغم مما توفره من وجاهة، فإنها ظلت آخر انشغالات بن صالح الذي تحول من مقاوم إلى إمبراطور للمشروبات الغازية والمعدنية.
هل تعلم أن عائلة بن صالح تنتمي لشجرة عائلة تضم الخطيب وحصار وبنسليمان والبصري؟
عرف عبد القادر بن صالح بحسه النضالي، حيث نال صفة مقاوم بعد الحصول على الاستقلال، كما رفض مجموعة من المناصب في سلك السلطة، واختار العمل الحر، وهو من الموقعين على عريضة الاستقلال لـ 11 يناير1944. بل إن شجرة عائلة بن صالح ترتبط في فروعها، حيث أن لطيفة مترجي زوجة عبد القادر وأم مريم ترتبط بعلاقة مصاهرة مع عائلة الخطيب، وهنا نقطة الالتقاء مع عائلتي حصار وبن سليمان والبصري في علاقات متشعبة.
لكن عبد القادر الأب نال نصيبه من كعكة الوفاء، حيث مكنه الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1962 من الحصول على 700 هكتار من الأراضي السقوية المسترجعة من المعمرين.
هل تعلم أن مريم بن صالح تسيطر على موائد المغاربة من الماء إلى الشاي والقمح؟
لم تعد الشركة القابضة «هولماركوم» تهتم بالماء فقط، بل تمددت لتغزو قطاعات أخرى صناعية وغذائية وخدماتية وبنكية، خاصة في عهد مريم بن صالح وشقيقها محمد حسن حيث أمسكت العائلة بتلابيب المواد الغذائية الأساسية للمواطن المغربي. بدءا من الماء المعدني وانتهاء بولماس، مرورا بالشاي والقمح ومشتقاته، وهو ما أدخلها في منافسة شرسة مع عائلة بلخضر التي تنشط في مجال الشاي.
لا يعلم الكثيرون أن مجموعة أبناء عبد القادر بنصالح تمسك بتلابيب المواد الأساسية للمائدة المغربية، فإذا كانت المجموعة معروفة في مختلف الأوساط بعلامتي المياه المعدنية «سيدي علي» و«أولماس»، فإن القليلين فقط يعرفون أنها تملك حصة كبيرة من سوق الشاي في المغرب، من خلال علامات تجارية أشهرها «شاي الصويري»، كما تعد المجموعة رائدة في تجميع الحبوب.
هل تعلم أن نقطة ضعف مريم بنصالح هي العطور؟
يجمع محيط مريم بن صالح على أن رئيسة «الباطرونا» تعشق إلى حد الهوس أرقى أنواع العطور، ولا تخلف وعد زيارة أكبر محلات العطر كلما سافرت إلى باريس أو دبي، حيث تقتني مخزونها من ماركات عالمية خاصة «شانيل» و«كشاريل» وتصر على اقتناء احتياجاتها بنفسها دون تفويض. كما تحب شراء ملابسها من محلات «شارل لوران» وأحذيتها من «استديو 14»، وحين تجد فسحة زمنية للتسوق تقتني لبيتها بعض التحف الجميلة، مع تمسكها بالبساطة وعدم الاعتماد على الألوان الفاقعة.
هل تعلم أن مريم بنصالح نالت بطولة المغرب النسوية في سباق الدراجات النارية؟
تعشق مريم بن صالح قيادة الدراجات النارية كبيرة الحجم «هارلي دافيدسون»، وهي الهواية التي سكنتها حين أقامت في ولاية دالاس الأمريكية سنة 1986، أثناء تحضيرها لماستر في مجال تدبير المقاولات. هناك عشقت هذا النوع الرياضي الذي يجمع بين التنافس والاستعراض، واقتنت دراجة نارية من نوع «هارلي» لتنقلاتها بدل السيارة. وحين عادت إلى المغرب حولت عشق قيادة الدراجات كبيرة الحجم إلى هواية تمارسها في نهاية كل أسبوع، قبل أن تقرر التنافس على الألقاب من خلال مشاركتها في «راليات» خاصة بهذا النوع الرياضي، وهو ما دفع مجموعة من الممارسين لهذه الرياضة إلى عرض منصب رئيسة الجامعة الملكية المغربية للعبة عليها، وهو المنصب الذي رفضته لأنها تؤمن بأن الدراجة النارية مجرد هواية ليس إلا. وفي سنة 1993 تصدرت مريم بن صالح شقرون، الصفحات الرياضية، حين تألقت في سباق «كأس الغزلان»، الذي ينظم سنويا في المغرب، ونالت الكأس المخصصة لفئة الإناث بعد سيطرتها على بقية المتسابقات وأغلبهن أجنبيات. بعد انتخابها على رأس نقابة «الباطرونا»، تبين أن سيدة «الماء» تعشق القيادة إذ تحرص على قيادة طائرتها الخاصة، ودراجاتها النارية المستوردة وسيارتها رباعية الدفع.
عذراً التعليقات مغلقة