يولي أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، اهتمامًا بالغًا بالأسرة المغربية، باعتبارها اللبنة الأساسية للمجتمع. وقد تجسد هذا الاهتمام الملكي في سلسلة من الإصلاحات التي طالت مدونة الأسرة، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين ثوابت الدين الإسلامي ومتطلبات العصر، بما يضمن حقوق جميع أفراد الأسرة ويعزز قيم التسامح والعدالة.
إن إصلاحات مدونة الأسرة التي أطلقها الملك محمد السادس تعد خطوة جريئة نحو بناء مجتمع أكثر عدالة وتماسكًا، حيث تمحورت هذه الإصلاحات حول مجموعة من المحاور الأساسية، من بينها:
تعزيز حقوق المرأة: تم منح المرأة حقوقًا جديدة، وتمكينها من المشاركة في الحياة العامة والخاصة على قدم المساواة مع الرجل.
حماية حقوق الطفل: تم التركيز على حماية حقوق الطفل، وتوفير بيئة آمنة وسليمة لنموه وتطوره.
تحديث القوانين: تم تحديث القوانين المتعلقة بالزواج والطلاق والوراثة، لتتماشى مع التطورات الاجتماعية والاقتصادية.
مكافحة العنف الأسري: تم تشديد العقوبات على مرتكبي العنف الأسري، وتوفير حماية أكبر للضحايا.
إن هذه الإصلاحات الشاملة لمدونة الأسرة تعكس الرؤية الثاقبة لجلالة الملك، الذي يدرك أهمية الأسرة في بناء مجتمع قوي ومتماسك. وقد أثمرت هذه الإصلاحات عن تحسين أوضاع المرأة، وحماية حقوق الطفل، وتعزيز الاستقرار الأسري، مما ساهم في تحقيق تقدم ملحوظ في مجال حقوق الإنسان بالمغرب.
عذراً التعليقات مغلقة