صرح المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التشادية، الجنرال شنان إسحق الشيخ، في مؤتمر صحافي ، عن انتهاء الهجوم المضاد على جماعة “بوكو حرام” الإرهابية في منطقة بحيرة تشاد، مؤكدًا أنه لم يعد لتلك الجماعة “أي ملاذ” على الأراضي التشادية. كما أسفر عن مقتل 297 إرهابيًا، فيما سقط 27 قتيلًا بينهم 24 جنديًا و3 مدنيين، بالإضافة إلى 41 جريحًا.
وأوضح المتحدث أن العمليات الجوية والبرية كانت متزامنة وفعالة، واستهدفت بشكل دقيق الخطوط الأمامية والقواعد الخلفية للجماعة الإرهابية. وذكر أن هذه العمليات جاءت ردًا على الهجوم الذي شنته “بوكو حرام” على قاعدة عسكرية في أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل نحو 40 شخصًا.
تأتي هذه العمليات بعد أن أعلن الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو عن قيادة هجوم مضاد في نهاية أكتوبر، للقضاء على قدرات “بوكو حرام” في المنطقة. في نونبر، قررت تشاد فسخ الاتفاقات العسكرية والأمنية مع فرنسا، لتبدأ في نشر مدربين أتراك لتدريب الجيش التشادي على استخدام الطائرات المسيّرة.
ومنذ بدء النزاع في عام 2009 في شمال شرقي نيجيريا، توسع تأثير جماعة “بوكو حرام” إلى الدول المجاورة مثل تشاد والكاميرون والنيجر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص ونزوح حوالي مليوني شخص. كما تسببت في تعطيل الأنشطة الاقتصادية الأساسية مثل الصيد والزراعة في منطقة بحيرة تشاد، مما أثر سلبًا على حياة 40 مليون شخص.
عذراً التعليقات مغلقة