يعيش سكان حي كلية الشريعة بمدينة أيت ملول منذ أربعة أيام على وقع انقطاع تام لخدمة الإنترنت، في ظرفية تُعدّ فيها الشبكة الرقمية جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للأسر، والتلاميذ، والمهنيين.
وحسب ما أفاد به عدد من المتضررين، فإن انقطاع الإنترنت بدأ منذ يوم الثلاثاء الماضي، بسبب ما يبدو أنه عطب تقني في إحدى نقاط الشبكة، حيث شوهد عمال تابعون لإحدى الشركات المكلفة بالصيانة وهم يباشرون أشغال إصلاح العطب، إلا أنهم غادروا المكان دون استكمال الأشغال، تاركين الحي في عزلة رقمية تامة.
ورغم الاتصالات المتكررة التي أجراها عدد من السكان عبر الرقم 124 المخصص لخدمة الزبناء، فإن الوضع لا يزال على حاله، حيث تلقوا وعودًا متكررة من طرف القائمين على الخدمة بعودة الإنترنت “قريبًا”، دون أي تدخل فعلي حتى اليوم الخميس.
هذا الانقطاع المفاجئ أثار سخطًا واسعًا وسط الساكنة، خاصة في ظل اعتماد الكثير منهم على الإنترنت في أنشطتهم المهنية والتعليمية والتواصلية، مما زاد من منسوب القلق والانزعاج تجاه غياب الشفافية والتفاعل الجاد من طرف الشركة المعنية.
ويطالب المتضررون الجهات المسؤولة وشركة الاتصالات المعنية بالتدخل العاجل والفعّال لإعادة الخدمة، ومراجعة طريقة تدبير الأعطاب التقنية بما يضمن استمرارية خدمة أساسية لم يعد من المقبول تعطيلها لعدة أيام دون حلول واضحة.
Sorry Comments are closed