يعرف المغرب خلال هذه الأيام زخات مطرية مهمة، فيضانات وسيول جارفة ، أهلكت العديد من مناطق المملكة وزرعت الخوف و الرعب وسط المدن و القرى خاصة القرى المهمشة. فمن خلال الصور و الفيديوهات التي نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، تبين لنا حجم المعاناة التي يعانيها المواطن المغربي فقد جرفت هذه الفيضانات منازل الناس وماشيتهم وكل ما يملكونه من زاد و قوت و كساء.
وقد تسببت هذه الفيضانات في تدمير و انهيار منشآت و بنيات تحتية، فحطمت القناطر و قطعت الطرق وحاصرت فيضاناتها مدنا و قرى و عزلتها عن باقي المناطق … كما أسفرت عن مقتل أكثر من 38 شخصا زيادة عن المفقودين. ورغم ذلك فقد بينت الحقائق و أزالت الحزن و الغضب عن النفوس و رسمت البسمة على العديد من الوجوه.
حيث كشفت لنا هذه الأمطار حقيقة البنيات التحتية، حقيقة العديد من القناطر و المنازل و الطرق و البنايات، فقد رأينا كيف تحطمت الجسور و القناطر أمام السيول الجارفة في حين أن القناطر التي تعود إلى أكثر من مائة سنة بقيت و لم يلحقها أي ضرر. و من هنا اتضح لنا الفرق بين الحاضر و الماضي، بين العمل المتقن المتميز بالإخلاص و التفاني و العمل المؤدي إلى الكوارث و الخسائر البشرية و المادية.
وهنا يأتي السؤال : ترى من هو المسؤول ؟ منظمات المجتمع المدني، المشرفون على إنجاز الصفقات و إخراج المشاريع، المواطن نفسه أم من ؟
ســـارة شهبان
عذراً التعليقات مغلقة