” ا.ث” سيدة من تيزنيت تعاني من مرضين خطيرين و مزمنين بسب خطأ طبي ناتج عن الاهمال الذي لقيته بذات المستشفى قبل سنوات ، وقد قصدت المستشفى رفقة زوجها يوم الاثنين الماضي من اجل تدخل طبي مستعجل يروم انقاذ حياتها ، لكن وعلى ما جرت به العادة كان نصيبها الاهمال و اللامبالات ، و قد اقدم زوجها ” ي . م “على اخبار المندوبة الاقليمية للصحة بالوضعية الحرجة لزوجته و التي ستفقد حياتها ان لم يتم التدخل الفوري والقيام بالواجب ازاءها ، لكن ذلك كله لم ينفع في شيء ، حيث تعرضت المريضة للاقصاء الممنهج ، فحتى طبيب قسم التوليد رفض أن يتكلم معنا – يقول الزوج – ” فبعد أن فحص زوجتي يوم الاثنين أعطانا موعدا بعد ثلاثة ايام للقيام بما يستوجبه قسم أبقراط الذي اداه كل الاطباء و ذلك بانقاذ حياة المريض و جعل ذلك فوق كل اعتبار، و بعدما قصدناه يوم الخميس قال لنا بأنه مشغول و طلب منا العودة يوم غده ، و حين قصدناه صبيحة يومه الجمعة ، وجدناه يرغي و يزبد و رفض حتى الحديث معنا أو توجيهنا لما فيه مصلحة المريضة .”
و أمام هذه الوضعية الصعبة ، يبقى مصير زوجتي في خطر- يصرح زوجها – ” حيث تبقى حياتها عرضة للخطر في أية لحظة ، فأنا قمت بواجبي و أعلمت المندوبة الاقليمية للصحة بالحالة الحرجة لزوجتي و التي يتوفر المستشفى على ملفها الطبي كاملا لدى طبيب الغدد، وقد سبق ان اطلعت عامل الاقليم على ذلك أيضا ، و أنا أحملهم المسؤولية كاملة في كل ما قد يحصل لزوجتي التي دخلت في أزمة نفسية حادة أصبحت معها تهدد بقتل نفسها نتيجة رفض الجميع تخليصها من الموت مرضا ، فأنا قصدتهم و طرقت بابهم قبل أن يحصل ما لا تحمد عقباه ، اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد ، و يبقى هذا المقال شاهدا على ما أقول في انتظار رحمة ربي ، أما المسؤولون في هذا البلد فلا يبدو انهم يعيروننا أي اهتمام ، و سأوافي الرأي العام بالقصة الكاملة لما تعرضنا له بذات المستشفى في الأيام القليلة القادمة ، قصة دامية لأم قصدت مستشفى الحسن الأول من أجل الولادة وخرجت منه بطفلة صغيرة و عاهات مستديمة تتحمل تبعاتها الى حدود كتابة هذه السطور.”
بقلم : يوسف مربو
عذراً التعليقات مغلقة