لطالما شكلت الحياة الخاصة للملك محمد السادس سرا من الأسرار الكبرى التي ظلت محجوبة عن وسائل الإعلام نظرا للحساسية البالغة لهذا الموضوع ، ونظرا لأن المغاربة ظلوا شغوفين بالاطلاع على كل ما يهم الملك والعائلة والحياة وراء أسوار القصور ، كان لابد من معرفة جزء بسيط عن الحياة اليومية للملك ومعرفة نمط العيش الذي يتبعه محمد السادس خلف أسوار قصوره العالية.
وقد ظلت المعلومات المرتبطة بالحياة الخاصة للملك الحسن الثاني في طي الكتمان لكن الأمر أخذ يتغير شيئا ما في عهد ابنه الملك محمد السادس ،حيث أضحت تتسرب مجموعة من المعطيات بهذا الخصوص، ورغم نشرها من طرف وسائل الإعلام الأجنبية والوطنية لم يعد يشعر البلاط بأي حرج خلافا لما كان سائدا قبل 1999، وقد بدا واضحا لدى عموم الناس وخواصهم على أن الملك محمد السادس أخد ينهج أسلوبا مغايرا في تعاطيه مع أمور الحياة اليومية وفي تصرفاته وفي نمط حياته الخاصة وتعامله مع الناس ،فالملك وعلى خلاف الراحل الحسن الثاني حريص كل الحرص على أن يتسلم في الصباح ورقة من نوع خاص، تكون موضوعة على طاولته، ويتناولها مباشرة بعد استيقاظه، وهي عبارة عن تقرير مفصل عن أحوال الطقس، فالملك وبعيدا عن أخبار السياسية والاقتصاد يستهل يومه بمطالعة أحوال الطقس، وأول ما يراجعه هو حال الأجواء، وحال البحر والرياح في كل أرجاء المملكة. وبعدها يتناول الملك فطوره بشكل عادي،ليبدأ ممارسة مهامه اليومية ، ومما لا يعرفه كثير من المغاربة عن الأكلة المفضلة لملكهم هي أن الملك وفي مناسبات كثيرة يفضل أن يحضر طعامه بيديه، وذلك ما فعله يوما حين كان رفقة أحد مستشاريه وأصدقائه، وأصر أن يحضر لهم “طاجينا” مغربيا أصيلا.
هذا، ويفضل الملك عادة تناول وجبة الغذاء، ما بين الساعة الثالثة بعد الزوال وبالضبط على الساعة الرابعة ، والأمر شبيه بوجبة الفطور، أكل عادي وبسيط، وعادة ما تبدأ الأنشطة الرسمية بعد منتصف اليوم، أما وجبة العشاء فيتناولها في ساعات متأخرة من الليل، نظرا لانشغاله بالاشتغال على الملفات الموضوعة على طاولته حتى الساعات الأولى من الصباح . إلى جانب ذالك يخصص الملك جزءا من وقته لممارسة الرياضة وسماع الموسيقى لاسيما الراب الأمريكي والجاز وأغاني جوني هاليداي .
عذراً التعليقات مغلقة