علق نائب المستشارة الألمانية، على النتائج الأولية للاستفتاء البريطاني بقوله “اللعنة..إنه يوم مشؤوم لأوروبا”.
ويأتي تعقيب زيغمار غابريي بعدما أظهر فرز 80 في المئة من أصوات الاستفتاء تقدم الراغبين في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب منابر بريطانية، فإن مؤيدي بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي حصلوا على 15.38 مليون صوت، فيما أحرز الراغبون في الخروج بالاتحاد الأوروبي 16.46 مليون صوت في الاستفتاء التاريخي، بعد فرز نحو 369 دائرة انتخابية من أصل 382.
وباتت بريطانيا فعليا خارج الاتحاد الأوروبي بعد أن صوت البريطانيون لصالح خروج بلادهم من التكتل، حسب ما أظهرت نتائج الاستفتاء، حيث بلغت نسبة مؤيدي الخروج نحو 52 في المئة الجمعة.
وقالت وسائل إعلام بريطانية عدة، إن “بريطانيا أصبحت خارج الاتحاد” فمعسكر الخروج حصل على أكثر من 16.784 مليون صوت، وهو ما يضمن له الفوز في الاستفتاء.
ونتائج فرز الأصوات في كافة الدوائر الانتخابية البالغ مجموعها 382 دائرة، أكدت تقدم “معسكر الخروج” على “معسكر البقاء”، فنسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بلغت 51.9 بالمئة.
وقال مساعد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، “نحن في منطقة مجهولة”، في إشارة إلى الانقسام الحاد في بريطانيا، الذي سبق وسيعقب الاستفتاء.
وأعرب زعيم حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين، نايجل فاراج، عن سعادته بنتائج الاستفتاء المصيري، وقال “أجرؤ الآن أن أحلم بأن الفجر مقبل على مملكة متحدة مستقلة”.
وأكد، وسط حشد متحمس فب العاصمة البريطاينة لندن، “لنتخلص من العلم (الأوروبي) ومن بروكسل (المفوضية الأوروبية) ومن كل فشل. لنجعل من الثالث والعشرين من يونيو يوم استقلالنا”.
وما إن أظهرت نتائج الاستفتاء في بريطانيا بتقدم الراغبين في انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي، حتى انتعشت الأصوات اليمينية في بلدان أخرى لتحقيق الهدف ذاته، بل إن عددا من ساستها دعوا، من دون انتظار، إلى إجراء استفتاء مماثل.
فقد أبدى نائب زعيمة الجبهة الوطنية اليمينة في فرنسا، فلوريان فريبون، ترحيبه بنتائج الاستفتاء، قائلا إنه جد سعيد بترجيح البريطانيين كفة الانفصال.
وقال فريبون في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “حرية الشعوب تنتصر في نهاية المطاف، حسنا فعلتم، لقد حان دورنا”، في إشارة إلى فرنسا.
أما النائب اليميني المتطرف في البرلمان الهولندي، خيرت فيلدرز، فدعا إلى تنظيم استفتاء في بلاده على غرار بريطانيا لتقرير مصير العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن انتشار “عدوى” الرغبة في الانسحاب كانت أبرز هواجس الاتحاد الأوروبي، إذ من شأن خروج بريطانيا أن يشجع دولا أخرى على أن تسلك المنحى نفسه.
وأظهر فرز أكثر من 80 في المئة من نتائج الاستفتاء تقدم الراغبين في الخروج، وحصولهم على نحو 52 في المئة من الأصوات.
عذراً التعليقات مغلقة