أكد العديد من أصحاب محطات بيع الوقود المتضررين من رواج “البنزين المهرّب” القادم من الاقاليم الجنوبية، ببلدية الاخصاص إقليم سيدي إفني على ضرورة تدخل القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير لإيجاد حل للظاهرة التي تهدد سلامة وأمن المواطنين، خاصة بعدما أصبح المهربون يخزنونه داخل البيوت وسط التجمعات السكانية، واتّساع مجال انتشار الظاهرة أمام أعين الدرك الملكي بالأخصاص، بعد أن كان مقتصرا على بعض المحلات البعيدة عن الساكنة وبداخل منازل مهجورة .
وقالوا إن البنزين المهرّب الذي يباع بالبيوت، يلقى رواجا كبيرا، وساهم في ذلك تغاضي الطرْف من طرف المصالح المعنيّة، ويصل “البنزين المهرب” إلى الاخصاص وأيت الرخاء وإمجاط عبر سيارات ذات الدفع الرباعي عبر مسالك تكون أحيانا غير معبدة، حيث يتم تخزينه داخل البيوت من طرف اشخاص يزاولون نشاطهم في مثل هذه المواد القادمة من المناطق الجنوبية في براميل أو قارورات بلاستيكية، الأمر الذي قد يشكل خطورة على المواطنين، حيث غالبا ما تشتعل نيران داخل هذه البيوت التي تشكل قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة، على غرار ما حدث مؤخرا بمدينة سيدي إفني، حيث تسبب انفجار داخل منزل لبيع البنزين المهرّب في اندلاع حريق مهول كاد أن يأتي على المنازل المجاورة لولا تدخل الوقاية المدنية، التي تمكنت من إخماد الحريق ونقل المصابين الى المستشفى.
وكان مالك إحدى محطات التزود بالوقود ببلدية الأخصاص قد وجه شكاية إلى كل من عامل الإقليم والقائد الجهوي للدرك الملكي بأكادير والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير والقائد الاقليمي للدرك الملكي بسيدي إفني وباشا بلدية الأخصاص، طالب من خلالها بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لبيع البنزين المهرب في مجموعة من المحلات غير القانونية داخل المجال الترابي لبلدية الأخصاص وضواحيها.
وأضاف المشتكي في رسالته أن هذا السلوك غير القانوني يسبب أضرارا مادية كبيرة لأصحاب محطات الوقود، وذلك لعدة اعتبارات، من أهمها أن أصحاب محلات بيع البنزين المهرّب تبيع الكازوال، مع العلم أنه لا يؤدي الضرائب لخزينة الدولة، وانعدام المنافسة الشريفة، ويختار المواطن شراء الكازوال المهرب لدى هذه المحلات بسبب انخفاض سعره، و تحقق لوبيات الاتجار في الوقود المهرب أرباحا طائلة.
وحسب الشكاية ذاتها، فإن عدد هذه المحلات في تزايد مستمر، إذ وصل عددها إلى الآن 10محلات، 8 منها وسط مركز الأخصاص، منها اثنتان بالقرب من مركز الدرك الملكي والباشوية.
عذراً التعليقات مغلقة