علمت “الأخبار” من مصادر موثوقة من داخل مستشفى الحسن الأول بتيزنيت، أن الأطر الطبية بهذا الأخير توصلوا أمس الخميس الى اكتشاف إصابة أخرى بداء فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” وذلك لدى قيامهم بفحوصات وتحاليل على سيدة عازبة في مقتبل العمر تم استقبالها على مستوى قسم الولادة التابع للمستشفى الإقليمي، وبحسب ذات المصادر فان السيدة المذكورة أم لطفل والرضيع الذي أنجبته، و تتحدر من إحدى المناطق الجبلية التابعة للإقليم.
هذا وللتأكيد أكثر من الإصابة تم إرسال عينات من الذم الى المركز الجهوي لمحاربة السيدا بأكادير لإخضاعه لبعض التحاليل الضرورية للتأكد من صحة الإصابة بهذا الداء الخبيث والدرجة التي يوجد عليها، لاتخاذ الإجراءات الضرورية و اتخاذ قرار نهائي بشأن الوجهة التي ستأخذها وكذا نوعية العلاج الذي ستستفيد منه، وتعتبر هذه سادس حالة تسجّل على مستوى المستشفى الإقليمي بتيزنيت، بعد تسجيل حالات أولى بنفس المستشفى، بالرغم من أن المعلومات الواردة بشأن هذه الحالات أحيطت بسرية تامة و بتكتم شديد من قبل المصالح الصحية، لحساسية المرض وعواقبه النفسية والاجتماعية على المريض وعائلته، علما أن الحالات المكتشفة على مستوى المستشفى الاقليمي بتيزنيت تعد في مرحلتها الاولى .
الى ذلك سُجًل محلياً خارج المستشفى الإقليمي في إطار الحملة الوطنية الثالثة للكشف عن هذا الفيروس التي أعطيت انطلاقتها يوم الاثنين 20 نونبر2013، بكل من مركز الصحي عبد الله الشفشاوني والمركز الصحي حمان الفطواكي، مجموعة من حالات أخرى من بينها حالتين لسيدتين متزوجتين .
وعلاقة بنفس الموضوع، قال وزير الصحة ” الحسين الوردي” في تصريح صحفي، أن 74 في المائة من المتعايشين مع داء فقدان المناعة المكتسبة في المغرب يجهلون إصابتهم، مضيفا أن آخر التقديرات حسب برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا تشير إلى أن عدد الأشخاص المتعايشين مع هذا الفيروس في المغرب يناهز 30 ألف حالة.
وأبرز “الوردي” أن الحملة الوطنية الثالثة للكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة تهدف إلى إجراء الفحص لفائدة 32 ألف شخص، مشيرا إلى تعبئة 460 مركزا قارا وثماني وحدات متنقلة لهذا الغرض تجول أرجاء ربوع المملكة، وأضاف أن العملية تندرج في إطار تفعيل الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا لفترة 2012 / 2016 وتمتد من 20 نونبر الجاري إلى غاية 27 دجنبر 2013، وتهدف إلى توعية المواطنين بخطورة الإصابة وتعزيز خدمات الكشف عن فيروس السيدا عن طريق تحليل الذم وذلك بغية تحقيق الهدف المنشود بحلول نهاية 2013 أي بلوغ 400 ألف كشف عن الداء.
وحسب معطيات وزارة الصحة، فإن نسبة الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة عند الساكنة العامة في المغرب تظل ضعيفة وتبقى مستقرة في نسبة 0,11في المائة، حيث يصل عدد الحالات المصرح بها ما بين 1986 إلى آخر شهر أكتوبر 2013 ، 8040 حالة.
عن : الحسين بالهدان ” جريدة الأخبار ” .
عذراً التعليقات مغلقة