في مشهد قد يبدو بديهيا أوبريئا، لكنه يحمل دلالات سياسية واضحة، في ملامح الحكومة والمعارضة الجديدتين، في مشهد غير مسبوق، حيث اختار كل من عبدالإله ابن كيران (العدالة والتنمية) وحميد شباط (الاستقلال) والحبيب المالكي (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) ونبيل ابن عبدالله (التقدم والاشتراكية) الجلوس إلى بعضهم البعض في مائدة واحدة، فيما اختار كل من إلياس العماري وحكيم بنشماس القياديان بحزب الأصالة والمعاصرة الجلوس في مائدة أخرى رفقة كل من محمد ساجد (الاتحاد الدستوري)، وامحمد العنصر (الحركة الشعبية)، وذلك خلال حضورهم زفاف نجل ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هذه الليلة.
فهل يمكن القول بأن الزفاف قد أعاد الدفء إلى مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، من خلال التوزيع “غير البريء” للأحزاب، خلال حفل حسن لشكر الذي قد يدخل التاريخ، حيث “المودة” التي ظهرت بين أحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، من خلال ارتياح بعضهم لبعض، ما يؤشر إلى أنه ثمة مفاوضات في الأفق ستعود بشكل سلس بين بنكيران ولشكر الذي خصه زعيم المصباح بالحضور عن رحابة صدر.
فيما اتجه إلى جانب الأصالة والمعاصرة في شخص العماري ورفيقه بنشماس، كل من لعنصر عن الحركة، وساجد عن الدستوري، في غياب ممثل عن الأحرار الذي يبدو أنهم تحفظوا عن الإختيار بين المائدتين، بسبب التوتر الطارئ الذي حصل مؤخرا بينهم وبين العدالة والتنمية، بعد مودة أظهراها خلال لقاء أخنوش وبنكيران، خاصة بعدما سبقهم إلى مائدة الحكومة ممثل عن الاتحاد الاشتراكي الحبيب المالكي
عذراً التعليقات مغلقة