صراع المواقع يشتعل بين اتحاديي بعض الفروع ومناضلي الحزب العمالي السابق. فبعد عودة هذا الأخير إلى أحضان الحزب الأم، الاتحاد الاشتراكي،طفت على السطح مواجهات بين الفريقين حول أيهما له الحق في تقلد مناصب المسؤولية. الشاوية ورديغة من بين الجهات التي شهدت مواجهات حادة بين اتحاديين وبين محسوبين على الحزب العمالي السابق. الفريق الأول اتهم متزعم الفريق الثاني بالقيام بأعمال إنزال وتجييش أفراد لاعلاقة لهم بالحزب من أجل الهيمنة على الفرع المحلي لبرشيد.
« الطربوز جاب أشخاص لاعلاقة لهم بالحزب، برشيد مدينة صغيرة وكنعرفو شكون اللي هو اتحادي وشكون اللي هو عمالي» تستنكر النبرة الغاضبة، لمسؤول اتحادي بمدينة برشيد، موجها الاتهام إلى محمد طربوز أحد الوجوه البارزة للحزب العمالي السابق بمدينة برشيد ،بالقيام بتجييش حوالي 139 شخصا لاعلاقة لهم بالحزب العمالي، وهو الأمر الذي مكن الطربوز من تثبيت المحسوبين عليه في مواقع المسؤولية بالفرع المحلي ببرشيد وذلك بمباركة من المكتب السياسي الذي «وقف موقفا متواطئا مع هؤلاء بغاية التحكم في التنظيم» تتناسل اتهامات المسؤول الاتحادي.
وفيما أبرز المسؤول الإقليمي بأن المكتب الجديد للفرع المحلي لبرشيد هو الآن محط طعن في شرعيته من لدن الكتابة الجهوية للشاوية ورديغة وللفرع الإقليمي لبرشيد، واللذين سبق أن طالبا بتأجيل هيكلة الفرع، أوضح المصدر الحزبي بأن اتحاديي برشيد ليسوا ضد عودة العماليين إلى حضن الاتحاد، لكنهم يرفضون منطق الهيمنة.
هذه الاتهامات رفضها عبد الكبير طبيح عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي. هذا الأخير الذي قام بعدة محاولات لتطويق الخلاف والتقريب بين الطرفين، أكد أن هيكلة الفرع المحلي لبرشيد تمت وفقا للقوانين ولوائح الأعضاء التي أشر عليها المكتب السياسي، لكن، يستدرك طبيح، إذا كان بعض «الإخوان» يرون العكس، فما عليهم إلا الطعن في شرعية المكتب أمام لجنة التحكيم التي يترأسها عبد الواحد الراضي.
وفيما استغرب مواقف من سماهم «البعض» بمحاولة استبعاد المحسوبين على الحزب العمالي السابق عن مواقع المسؤولية، ذكر طبيح بمقررات المؤتمر الوطني الأخير للاتحاد قائلا « خطونا خطوات مهمة بعودة الحزب العمالي والحزب الاشتراكي في أفق توحيد العائلة الاتحادية.. ودابا منين يجيوا المناضلين ديالهم نقولو ليهم سيروا فحالكم.. هذا ماشي منطق».
عذراً التعليقات مغلقة