أقدم مهاجر مغربي صبيحة يوم الأربعاء على إضرام النار عمدا في جسده أمام مقر البعثة الديبلوماسية المغربية بمدريد.
و حسب ما جاء على لسان السفارة فوقائع الحادث جرت في حدود الساعة الحادية والنصف صباحا اذ رصدت الكاميرات المتبثة على الواجهة الأمامية للبناية شخصا يقترب من السفارة وهو يسكب على جسده مادة حارقة كان قد وضعها في قنينة بلاستيكية من الحجم المتوسط الامر الذي جعل أحد الأعوان المحليين يهرول مسرعا لثنيه عن هذا الفعل غير ان الاخير اقدم على فعلته لتشعل النيران في جسده بداية من الوجه وعنقه ويديه.
محاولات العون تقول السفارة استمرت حيث ضمه إليه بقوة في محاولة لإطفاء ألسنة اللهب وإنقاد ما يمكن إنقاده و لولا تدخل العون المحلي لكان مصطفى في عداد الموتى تقول ذات الجهة
وقد حضرت سيارات الإسعاف على وجه السرعة إلى عين المكان ،وقدمت الإسعافات الأولية للمتضررين قبل أن يتم نقلهما إلى المستشفى الجامعي “لاباص” بمرافقة مسؤولين من السفارة والقنصلية العامة.
وأضاف القنصل العام أن مصطفى اليعقوبي الذي يمتثل للعلاج بقسم العناية المركزة يعاني من حروق صنفها الطاقم المعالج من الدرجتين الثانية والثالثة،لكن حالته الصحية جد مستقرة ولا تشكل أي خطر على حياته،فيما تم تسريح العون المحلي الذي يعاني حروقا من الدرجة الثانية على مستوى اليدين .
هذا وتعذر علينا معرفة الأسباب التي كانت وراء قيام المهاجر المغربي بوضع حد لحياته بهذه الطريقة،لكن مصادرنا أكدت أن السبب الرئيسي هو رفض السلطات الإسبانية تمديد رخصة إقامته بدعوى مكوثه في المغرب لأزيد من ستة أشهر متتالية،وقد كان قد إتخد من نفس المكان الذي حاول فيه إحراق نفسه مقرا لإضراب عن الطعام في فبراير 2015 كانت “هبة بريس” قد واكبته من البداية إلى النهاية.
وإلى حين إمتثال مصطفى للعلاج وقدرته على الإدلاء بتصريحات في الحادث تبقى مصادرنا الرسمية هي رواية مسؤولي السفارة المغربية الذين كانوا شاهد عيان.
عذراً التعليقات مغلقة