بعد اتهام الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، عبد الكريم مدون، للبرلمانية “البيجيدية”، أمينة ماء العينين، بـ”سرقة المال العام” وذلك من خلال مطالبتها بتعويض عن تنقلاتها لاجتماعات المجلس رغم كونها تسكن في الرباط، هددت (ماء العينين) بمقاضاة مدون، معتبرة أن “ما تحدث عنه مجرد افتراء”.
وقالت ماء العينين، في تدوينة على حسابها الفيسبوكي الخاص، “لم يستطع الكاتب العام أن يكذب كلمة واحدة مما قلت، واختار هذه المرة اتهامي بالسرقة، سعيا منه لإخراس الأصوات المكلفة، باستهدافها دون توقف و بذلك أحتفظ بكامل حقي في مقاضاة السيد مدون الذي أخبروه أو (أخبرته) بافتراءات قام بنقلها دون تثبت”.
وأضافت ماء العينين أنه “سبق لها أن توجهت لمسؤول المحاسبة في المجلس لتخبره أنها تتخلى عن تعويضاتها عن المرات التي تنقلت فيها للمجلس من خارج الرباط مع امتلاكها لكافة الاثباتات، كما أعلمته (المحاسب) رسميا و هو حي يرزق و لايزال يمارس مهامه في المجلس أنها ليست معنية بتعويضات التنقل التي يعبؤها أعضاء المجلس”.
واتهمت ماء العينين بدورها مدون “بتلقي تعويضات جزافية كعضو للمكتب دون ارتباطها بحضوره من عدمه”، مشيرة إلى أن “هذه التعويضات أكبر بكثير من تعويضات بقية الأعضاء”، معتبرة أن “مدون يحاول توظيفها (ماء العينين) في صراعه مع رئيس المجلس عمر عزيمان”، وأنه (مدون) “خاض معارك ضد اللغة العربية و ضد تقرير التربية على القيم، و حاول اقباره ففشل، فبدأ في لعبة الانتقام”، حسب تعبيرها.
وقالت ماء العينين في رد على نصيحة مدون لها بالانسحاب من المجلس إذا أرادت أن تكون منسجمة مع موقفها من المجانية، (قالت): “أطلب منه الاحتفاظ بها لنفسه لأنني لا ألعب و لا أتلون كل مرة بلون، أنا أمثل تنظيما نقابيا محترما، انتدبني لتمثيله بالتصويت السري، و أنضبط لقراراته و هو تنظيم مؤمن بالمشاركة و الترافع و الاقتراح لكن أيضا بالشجاعة و الوضوح”.
وكان عبد الكريم مدون قد قال في رد على تصريحات سابقة لـ”البجيدية” ماء العينين بالقول ” إن الحديث عن الصدق مرتبط بالتصرفات لأن الكذب يكون أخطر حينما نسكن في الرباط ونطلب تعويضا عن تنقلاتنا لاجتماعات المجلس”، متسائلا “ماذا يسمى هذا في لغة القانون؟ يسمى سرقة”، مضيفا “من موقعي كأستاذ جامعي لك مني نصيحة كي تكوني منسجمة مع اعتراضك الذي تدعينه حول المجانية فإن الضرورة تقتضي أن تعلني انسحابك من المجلس تعبيرا عن موقفك الذي تدعينه وإلا سنفهم أن المسألة لا تعدو أن تكون إلا توزيعا للأدوار بين مقترح للمشروع مصادق عليه ومن هو معترض عليه”، معتبرا أنه “لا يشرفه أن يكون عضوا في مجلس لا يعرف من يتحكم فيه ومن يوجهه”.
عذراً التعليقات مغلقة