فجر رشيد نيني في عموده اليومي بـ”الأخبار” “شوف تشوف”، قنبلة من العيار الثقيل عن حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال ، الذي كادت تصريحاته الأخيرة حول موريتانيا أن تعصف بالعلاقات بين الرباط ونواكشوط لولا حكمة الملك محمد السادس وحسن تدبيره لهذه الأزمة مع الجارة الجنوبية.
فقد كشف نيني أن حميد شباط، الذي يدعي أنه أكثر وطنية من المغاربة، يحمل الجنسية الاسبانية .. نعم، الجنسية الاسبانية.
والسؤال المحير الذي ليس هناك من يستطيع الجواب عنه سوى هو ، كيف ومتى حصل “هبيل فاس” ، كما يطلق عليه نيني، على الجنسية الاسبانية؟
وفي هذا السياق كتب صاحب افتتاحية “الأخبار” في عددها ليوم غد السبت، مستغربا:”ولكم أن تتخيلوا كيف أن أمين عام حزب الاستقلال الذي يدعي المطالبة باسترجاع سبتة ومليلية المحتلتين من طرف اسبانيا يحمل جنسية البلد الذي يتهمه بالاحتلال”.
وتابع نيني، “ولحسن الحظ أن نبوءة هابيل فاس لم تتحقق ولم يحصل حزب الاستقلال في عهده على المرتبة الأولى في الانتخابات، وإلا كنا قد وجدنا أنفسنا أمام رئيس حكومة مغربية يحمل الجنسية الإسبانية، ولكان اسمه هو الضون شباط دو لاخنشسة، علی وزن ضمون کیشسوط ادي لامانشاسا، کسابقة لم تحدث قط في التاريخ السياسي المغربي”.
وأضاف ،”إذا كان شباط خرج هذه الأيام “يشير” ذات اليمين وذات الشمال، معتبرا دولة ذات سيادة كموريتانيا امتداد للمغرب، فلأن هذا الجواز الاسباني الأحمر الذي يضعه في جيبه “سخن” به كتفيه معتقدا أن جنسيته الاسبانية ستحميه” .
وتابع أن “موقف شباط الانتحاري أراد من خلاله أن يظهر للشعب المغربي أنه أكثر وطنية من الملك وأن أعضاء حزب علال الفاسي ووريثه “المسخوط” شباط، لا يريدون التفريط في شبر من الحدود التاريخية للمغرب”، قبل أن يخلص إلى أن المشكل اليوم هو، “كيف سينقذ حكماء حزب الاستقلال هذا الحزب الذي حوله شباط إلى طائرة انتحارية على شاكلة “كاميكاز” يبحث لكي يسقطها فوق المصالح الاستراتيجية الحساسة لإحداث اكبر قدر من الضرر..؟”
عذراً التعليقات مغلقة