تارودانت: الرعاة الرحل يعتدون على ساكنة ايت عبدالله جماعة ايت تايبا بالضرب والجرح و تخريب مصادر عيشهم

الوطن الأن22 يناير 2017آخر تحديث :
تارودانت: الرعاة الرحل يعتدون على ساكنة ايت عبدالله جماعة ايت تايبا بالضرب والجرح و تخريب مصادر عيشهم

هجم  الرعاة الرحل اراضي ساكنة ايت عبدالله التابعة لجماعة ايت تايبا اقليم تارودانت بعدد كبير من قطيع الماشية ازيد من 4000 راس تضم رؤس اغنام و ابقار و معز و ابل  وسط استفزاز و اعتداءات لفظية و جسدية من الزا ئرين الى اصحاب الارض الدي باتوا غرباء في موطنهم و ارض الاجداد رغم الشكايات المتتكرة التي قدمتها الساكنة لطلب النجدة من السلطات المعنية لحمايتهم من الوافد الغريب الدي اتى على الاخضر و اليابس ليزيد من حجم معاناتهم وآلامهم التي يتجرعونها صباح كل يوم وكأن القدر حكم عليهم أن يتعايشوا مع استفزازات الغريب، الحديث الدي تحدى الساكنة و الجغرافية   تجاوز عبارات  السب و القدف و صلت الى الضرب و الاعتداء بكل ما حملته يداهم من سﻻح ابيض و سيوف كلما تقدم احد الساكنة ﻻبعاد المنكر عن ارضه التي تموت كل يوم امام عيينه وسط الجبال و المرتفعات الصعبة و تدمير لكل ما تجود به هده الاراضي من محاصيل في تهديد تام الى كل مكونات الحياة بالمنطقة

جماعة “تابيا” بقيادة آيت عبد الله التابعة لدائرة اغرم عمالة تارودانت تضم عشرات الدواوير المتناثرة بين فجاج الجبال وبعضهم في الهضاب، لا يتجاوز كل دوار منهم عشرات المنازل الطينية القديمة. تعاني من اقتحام الرعاة الرحل ﻻرضيها
و مازاد من همجية هؤﻻء هو تميز الجماعة  بشيخوخة  الساكنة  بعدما هاجر الشباب  طلبا لحياة أفضل في غياب أبسط متطلبات شروط العيش الكريم.

الرعاة الرحل استولو على عدد كبير من المنازل و الاقامات السكنية بالعنف و الاعتداء على اصحابها امام صمت السلطات المعنية رغم تكرار شكايات المتضررين ومنهم من لزم الصمت خوفا من جبروت اصحاب الغاب

و على اثر الاعتداءات المتكررة تعرض احد الساكنة الى اعتداء و حشي بواسطة السﻻح الابيض ادخل جراءها الى غرفة العمليات نتج عنه بتر اليد و سط صمت مصالح  الدرك  الملكي التي لم تتخد اي اجراء في حق المعتدين

  هدا وتستمر اغنام  الرعاة الرحل و مواشهم ، تسيطر  على جبال جماعة أتابيا  دون احترام لأراضي الساكنة  وممتلكات الغير. وتخريب مصادر عيشهم ولا تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد بل تتعداه إلى الدخول لأراضيهم ورعي أغنامهم في محاصيلهم الزراعية والعبث بالأوراق المثمرة، نتج عنه تضرر شجيرات الصبار و شجر أركان العريق وأشجار اللوز والزيتون وكل الأشجار المثمرة والمحصولات الزراعية المملوكة للأفراد والجماعات، زيادةً على النيل من المطفيات التي تعتبر خزان الماء الشروب للالاف من ساكنة هذه المناطق.  بل يصل حد إفراغها (المطفيات) بالمحرك الآلي  اد لم يتبق للساكنة المغلوبة على امرها شئ غير الدعاء لفك كربتهم،  بعد عشرات الشكايات والوقفات الاحتجاجية المتكررة التي طالبت عامل عمالة تارودانت بالتدخل لوقف أفعال تعود إلى قانون الغاب إلا أن طلباتهم لم تجد صداها منذ عشرات الشهور حتى أصبحوا يتعايشون معها. وترك مصير العائلات في المجهول للبحث عن من يعيد ملأها بمئات الدراهم .في حين تتسم الفرشة المائية بالندرة، حيث صرفت الساكنة عليها أكثر من 70 ألف درهم للبحث عن الماء دون جدوى. في ضل طلب الساكنة للنجدة المتكرر من طرف المصالح الامنية و السلطات و تخوفهم من التعرض الى الاعتداء و الضرب و حماتهم من جباروت الرعاة و استئسادهم  و سطوهم على ارضيهم  حيث ﻻزالت الساكنة تعيش على اقاع اعتداءات الرعاة الرحل رفقة مواشهيم  و فرض الحصار عليهم ومنعهم من الخروج في مشهد لحضر التجول  تجرمه الطبيعة البشرية والقانونية،

وكون أن السلطات تخلت  عنهم، ولم تعد تكترث بأمنهم، وقد تركوا بمفردهم في مواجهة جحافل الرعاة، وما قد ينجم من اصطدامات بين الرعاة      والسكان ، الذِين يرصون صفوفهم وينسقون على المستوَى القبلِي، قصدَ التصدِّي للمستعمرين .مما يندر بمواجهاتٍ في المستقبل. و استفحال الامور الى ما ﻻ يحمد عقباه حتى بات في اعتقاد “المتضررون”   ممارسات الرعاة لهده التصرفات المشينة و رائها ايادي خفية مطالبين  بالكشفِ عن الجهات التي تسكتُ عنْ الرحل، وتسمح  لهم باستغلال موارد المنطقة، بصورة غير معقلنة، على حساب الساكنَة، وحاجياتها.

و يرى المراقبون  أن عدم حل هدا المشكل باسرع وقت  سيؤدي إلى نشوب مواجهاتٍ بين السكان والرعاة، قدْ تفضِي إلى سقوط ضحايا،

هدا وقد طالبت جمعيات المجتمع المدني من السلطات المعنية عبر مجموعة من الشكايات و عن طريق عدد من الوقفات الاحتجاجية  بان ترفع الدولة الضرر عن السكان و حمايتهم من الاعتداءات المتكرة في حق الارض و الشجر و الماء و السكان.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة