قدم فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بسيدي سليمان، لوكيل الملك، يوم (الاثنين)، بائعا متجولا، وتقرر وضعه رهن إشارة قاضي التحقيق الذي أودعه السجن بتهم النصب والتزوير واستعماله، بعدما كشفت الأبحاث التمهيدية معه، طيلة ثلاثة أيام من الحراسة النظرية، تزويره الخاتم الشريف للملك محمد السادس، وكذا محمد سعد حصار، كاتب الدولة السابق في الداخلية، ومحمد حصاد، وزير الداخلية الحالي.
وأوردت يومية “الصباح” في عدد الأربعاء، أنه في تفاصيل القضية، توجه الموقوف (م.ح)، وهو من مواليد 1966 بفكيك، ويقطن حاليا بوجدة، وأب لطفلين، إلى قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة سيدي سليمان، وأوهم مسؤوليها أن الملك منحه هبة، عبارة عن مأذونية نقل، وأدلى لهم بقرار موقع من قبل وزير الداخلية يأمر فيه عامل سيدي سليمان بمنحه “كريمة”، نظرا لظروفه الاجتماعية المزرية، وبعدها اكتشف مسؤولو القسم أن الرسالة بها أخطاء فادحة تتحدث عن “والي سيدي سليمان” بدل العامل، وبعد ذلك ربط الكاتب العام الاتصال بفرقة الشرطة القضائية التي اقتادت الظنين إلى مقر الأمن الإقليمي.
وأضافت اليومية، أن الموقوف له 21 سابقة قضائية في السرقة والنصب والاحتيال وإهانة الضابطة القضائية أثناء مزاولة مهامه والضرب والجرح والتزوير واستعماله، وقضى عقوبات مختلفة، وأظهرت الأبحاث أنه أوهم وسطاء برغبته في كراء المأذونية لهم مقابل تسبيق مالي “حلاوة” قدره 20 مليونا وسومة كرائية قدرها 1500درهم وفور إيقافه اختفى الوسطاء الذين كانوا ينتظرونه أمام بوابة العمالة.
عذراً التعليقات مغلقة