بعد حملة إعفاءات أطاحت بعامل الإقليم و عدد من رجال السلطة منهم رؤساء مقاطعات ، مباشرةً بعد الأحداث التي عرفتها بلديتي امزورن و بني بوعياش ، أظهرت تعيينات وزارة الداخلية الجديدة ومنها المؤقتة تنصيب مسؤولين منحدرين من منطقة الريف في مناصب المسؤولية خلفاً للمعفيين.
فبعد قرار إقالة “محمد الزهر” عامل إقليم الحسيمة و إلحاقه بالإدارة المركزية بالرباط و تعويضه بالمفتش العام بوزارة الداخلية، محمد فوزي، مؤقتاً تقاطر على الإقليم مجموعة من المسؤولين المنحدرين من الريف و الذين شغلوا مناصب في الداخلية بمجموعة من مدن المملكة.
أول هاته الشخصيات المنحدرة من الريف هو عبد السلام الحتاش،المنحدر من بلدة بني بوعياش إقليم الحسيمة و الذي تم تعيينه رئيساً جديداً لقسم الشؤون العامة بعمالة الحسيمة،فيما من المرتقب أن يتم تعيين ابن بلدة تمسمان إقليم الدريوش نجيب الطالبي الذي كان يشتغل كقائد لقيادة عامر الشمالية،دائرة لقصيبية باقليم سيدي سليمان ، في منصب قائد إحدى المقاطعات الحضرية بمدينة الحسيمة.
مصادر خاصة أكدت أن الداخلية استدعت عدد من رجال السلطة المنحدرين من منطقة الريف لتعويض زملائهم المعفيين من مناصبهم بعد تزايد الإنفلاتات الأمنية و الإحتجاجات الغاضبة بإقليم الحسيمة ،خاصةً مع قرب قدوم الملك محمد السادس للمنطقة الصيف القادم حيث يقضي عطلته الخاصة.
وعلى غرار رجال السلطة فإن وزارة الصحة بدورها فضلت تعيين مسؤولين منحدرين من الريف لشغل مناصب المسؤولية على رأس مندوبية الصحة و المستشفى الإقليمي بعد إقالة المسؤولين على المؤسستين ضمن سلسلة إعفاءات زلزلت المنطقة بتعليمات عليا.
ومن المرتقب أن تحذو كل من وزارة التجهيز و السياحة على نفس منوال وزارتي الداخلية و الصحة لتعيين مسؤولين ريفيين جدد على رأس مندوية التجهيز و السياحة بالإقليم بعد إقالة المسؤولين السابقين.
عذراً التعليقات مغلقة