احتج عدد من النشطاء الحقوقيين والفاعلين المدنيين والإعلاميين، عصر يوم السبت 27 ماي الجاري، أمام قبة البرلمان ضد ما يتعرض له ابناء الريف، خاصة بعد محاولة اعتقال الناشط في حراك الريف ناصر الزفزافي يوم أمس الجمعة.
ورفع المحتجون شعارات قوية، طالبوا من خلالها بالكف عن مطاردة نشطاء الريف، وإطلاق سراح المعتقلين، كما طالبوا برفع العسكرة عن المنطقة وتحقيق المطالب الإجتماعية التي رفعها نشطاء الحراك للجهات المعنية.
وقال الصحفي حميد المهدوي،خلال الوقفة، متسائلا في كلمة ألقاها أمام المحتجين، ” كيف يعقل لمواطن ألا يتدخل للدفاع عن نفسه وهو يسمع اتهامات في حقه من طرف إمام مسجد، علما أن المادتين 124 و125 من القانون الجنائي المغربي التي تبيح الدفاع عن النفس”، موضحا ان الإمام نفسه، “قد اتركب جريمة التمييز التي يعاقب عليها القانون الجنائي من سنة إلى 5 سنوات”.
وأكد المهدوي أن “الزفزافي كان يدافع عن نفسه امام طغيان وجبروت وزارة”، مشددا “على أن الدولة المغربية هي من أشعلت الفتنة في الريف”، مؤكدا أن “زيف الشعارات قد انكشف اخيرا، حتى ولو اعتقل الزفزافي أو غيره، لأن الحقيقة قد ظهرت للقاصي والداني”.
من جهتها، قالت إحدى الناشطات، “إن الشعب المغرب لم يعد يُطيق الإستحمال اكثر بفعل تفاقم المشاكل الإجتماعية في ظل طغيان المخزن، مما يستوجب تعبئة المواطنين من طرف المناضلين عبر حلقات واجتماعات وغيرها من الأنشطة”.
عذراً التعليقات مغلقة