قال المحلل السياسي والإعلامي المخضرم، خالد الجامعي، إن “اعتقال و سجن الزميل حميد المهدوي، مدير ورئيس تحرير موقع “بديل.أنفو” يعطي مصداقية أكثر لما كان يجزم به و في نفس الوقت يفصح عن ارتباك و خوف المخزن من الكلمة الحرة”.
وأضاف الجامعي في حديث لـه، ” إن القاء القبض علي حميد لم يفاجئني ولم يفاجئه (المهدوي)، لقد كنت أتوقعه أجلا أو عاجلا، وهو كذلك”، مردفا ” كما أنه يبين أن الديموقراطية التي يتغنى و يتبجح بها المخزن و خدامه وزبانيته هي ديموقراطية مزيفة وأنه لا وجود لحرية التعبير حقيقية “.
وتابع الجامعي قائلا: “إني أقول دفع الله ما كان أعظم، لان فرضية تصفية حميد بشكل أو آخر لم أكن استبعدها، ومنذ اعتنقت هاته المهنة اكتشفت اننا في هذا البلد السعيد لسنا إلا سجناء في سراح مؤقت و أن الكلمة الحرة رأسها مطلوب في كل وقت وحين”.
واعتبر الجامعي أنه “يتبين أن هناك تهمة ملفقة وجاهزة من قبل”، مضيفا ” عجبا لعدالة المغرب فلو كانت لها هذه السرعة في أحكامها لكانت لنا عدالة متميزة لكن في الأحداث التي تقع يمكن دخولها لسجل جينس من حيث سرعة الأحكام، ففي وقت تظل فيه ملفات سنوات في رفوف المحاكم تحكم الملفات من هذا النوع بسرعة خيالية، مما يدل على أن القضاء في خدمة السلطة التنفيذية”.
و اخيرا يضيف الجامعي، ” اقول لزميلي و صديقي و لبشرى زوجته : هدي حملة ودوز، و كما كان يقول والدي: من بعد شد ماكين غير طلق ” .
عذراً التعليقات مغلقة