تعاني جماعة أملن بإقليم تيزنيت من شح للمياه، و ذلك بفعل توالي فترات الجفاف، و كذا إستنزاف الموارد المائية الباطنية، بعدما أقدم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على حفر أبار بتراب الجماعة لتزويد مدينة تافراوت و القرى المجاورة بهذه المادة الحيوية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعيش فيه سكان دوار الدسلوكدم لحظات الألم و المرارة، بعد تم إقصاؤهم من الإستفادة من الربط، بشبكة الماء الصالح للشرب، حيث يعتمدون على الموارد المائية القليلة جدا المتبقية في قعر الأبار، او من خلال إستعمال الشاحنة الصهريجية للجماعة، و التي تنقل لهم الماء للبقاء على قيد الحياة.
موضوع الماء الصالح للشرب، أصبح مطروح على طاولة النقاش في أوساط الساكنة، إذ يتداول على نطاق واسع، أنه سيتم الغاء المبلغ الجزافي الخاص بالربط و الذي يعتبر معمولا به الى غاية فاتح يناير المقبل، حيث سيلجأ السكان الى أداء تكلفة باهضة من أجل ربط منازلهم بالماء، و ذلك بالإعتماد على المساحة الإجمالية للعقار، و هو ما سيزيد من سخط السكان و غضبهم، و مطالبتهم بالوقوف سدا منيعا أمام إستغلال التروة المائية للمنطقة.
من جهة أخرى، تعيش ساكنة الجماعة خلال فترة العطلة الصيفية إنقطاعات متكررة، تكاد تكون دائمة خلال فصل الصيف، و ذلك على حساب إستفادة أحياء و فنادق و مسابح بمركز تافراوت، مما يضطر معه العديد من الناس الى الإستعانة بالأبار، و جلب المياه من مناطق بعيدة.
وتبقى المسؤولية المنوطة بالجماعة الترابية المخول لها دستوريا الدفاع عن مصالح المواطنين والسلطات المحلية الوصية الوقوف ضد هذا التوجه الذي يهدد مصالح المواطنين والذي يرمي الى تأدية مبلغ جزافي مسطري من أجل الربط بالشبكة على غرار ماهو معمول به في الوسط الحضري .
استياءعارم من ساكنة جماعة أملن بتافراوت بسبب القرارات الجائرة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب
عذراً التعليقات مغلقة