إتحاد الجمعيات التنموية لأملن يجمع جمعيات المجتمع المدني في لقاء تواصلي

الوطن الأن28 نوفمبر 2017آخر تحديث :
إتحاد الجمعيات التنموية لأملن يجمع جمعيات المجتمع المدني في لقاء تواصلي

إنعقد بمنزل رئيس إتحاد الجمعيات التنموية لأملن/تفراوت السيد الحاج عبد اللطيف ويسلومن عشية يوم أمس الأحد 26 نونبر، اللقاء التواصلي الأول للإتحاد، والذي جمع فيه عدد من الجمعيات المنضوية تحت لوائه، وذلك تحت شعار : تفعيل التواصل لتجاوز التحديات.

وقد حضر هذا اللقاء النائب البرلماني ورئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت السيد عبد الله غازي، ورئيس المجلس الجماعي لأملن السيد لحسن أبصوص، بالإضافة إلى عدة جمعيات مدنية والتي تعمل خارج تراب جماعة أملن، كإتحاد أمانوز، تنسيقية إغشان أيت وافقا، و تاهلة.. وكان هذا اللقاء فرصة للتداول في مجموعة من النقاط المحورية التي يعتبرها الإتحاد أساسية من أجل النهوض بثقافة العمل الجمعوي بأدرار، وكذلك كان فرصة لصلة الرحم وتثمين روابط المحبة والإخاء والتضامن بين جميع الأطراف المشاركة، كما كان كذلك مناسبة لتقديم عرض مفصل عن مشروع برنامج العمل المستقبلي الذي وضع أرضيته أعضاء اللجنة المكلفة بتنظيم هذا اللقاء.

وفي مستهل هذا اللقاء التواصلي الذي حضره عدد مهم من ممثلي الجمعيات المدنية المشتغلة بتراب الجماعة بالخصوص، قدم رئيس الإتحاد السيد الحاج عبد اللطيف ويسلومن الخطوط العريضة لهذا اللقاء، مبديا إستعداده التام في التعاون مع جميع الفاعلين المحليين والجمعيات بالمنطقة لبناء عهد جديد أساسه الثقة والتشاور، مع تحديد إستراتيجية واضحة لتقوية جسور التواصل والتعارف والبحث عن السبل الكفيلة بتأهيل النسيج الجمعوي خدمة لأهداف التنمية المحلية.

وقد تطرق السيد الحاج عبد اللطيف ويسلومن إلى نقطتين أساسيتين، وتهم الأولى النقل المدرسي بأملن وما يعانيه من تحديات، ودعى الجميع إلى تشجيع التمدرس ودعم النقل المدرسي بأملن، والنقطة الثانية تهم مشاريع رخص التعدين بأملن، وقد أكد الرئيس أن الإتحاد رفض رفضه التام والباث لمثل هذه المشاريع، وأضاف أنه تم بعث رسالة إستنكارية وتنديدية لجميع الإدارات والمؤسسات المعنية بالموضوع.

بدوره قدم مستشار الإتحاد السيد الحسين الإحسايني لرؤساء وممثلي الجمعيات عرضا تقنيا يحتوي على برنامج عمل الإتحاد برسم سنة 2019/2018، ويشمل هذا البرنامج، بالإضافة للجانب التنظيمي، عدة مجالات مرتبطة بالعمل التنموي بأملن، أهمها مجال البنيات التحتية ودعم التمدرس والثقافة والرياضة والمجال الإجتماعي والبيئي، على أن يتم تنزيل بنوده وفقا لإمكانيات الإتحاد المالية والبشرية والمادية.. وقد دعى الإحسايني كل الأطراف إلى المساهمة والمشاركة في صياغة هذا البرنامج عبر تقديم مقترحاتهم وملاحظاتهم تكريسا لمبدأ التشاور والحكامة الجيدة.

ومن جهته، رحب السيد عبد الله غازي رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت والنائب البرلماني، بهذه المبادرة التي إعتبرتها جد مهمة لما لها من دور أساسي في بناء قنوات التواصل بين الجمعيات المدنية بأملن، داعيا كل الأطراف إلى إستثمار المؤهلات الحيوية التي تتوفر عليها المنطقة سواء على المستوى الثقافي ولا على المستوى الإقتصادي، وذلك عبر التواصل والعمل الجاد وكذا الإنفتاح على جميع الحساسيات بالمنقطة. وقد ركز غازي في تدخله على العنصر البشري بالخصوص. كما قام السيد عبد الله غازي بسرد مجموعة من المشاريع المنجزة بالمنطقة، والمقترح إنجازها من طرف الجماعة وبشراكة مع المصالح الخارجية.

وفي نفس السياق، عبر رئيس المجلس الجماعي لأملن، السيد لحسن أبصوص عن خالص شكره للإتحاد على هذا اللقاء، وشكر كل الجمعيات التي إستجابت للدعوة، والتي إعتبرها فرصة من أجل التعارف وتبادل الآراء لما فيه مصلحة للمنطقة، مؤكدا في ذات السياق على أن المجلس الجماعي لأملن عازم على الإستماع لكافة الأطراف والأخذ بمقترحاتهم، وإنجاز المشاريع التي ستعود بالنفع على الساكنة، كما دعا إلى البحث عن شركاء جدد بغية معالجة المشاكل المتراكمة منذ عقود، وذلك بالموازاة مع العمل الميداني التطبيقي.

كما قام السيد رئيس المجلس الجماعي لأملن بعرض ما تم إنجازه بالجماعة الترابية في عدة مجالات : كالتعليم والنقل المدرسي وفي مجال الشباب والرياضة، وكذلك البنيات التحتية وغيرها من المشاريع المنجزة والمزمع إنجازها.

وفي تدخله بالمناسبة دعى السيد إدريس الهلالي أمين مال جمعية أملن لدعم التمدرس والنقل المدرسي والأعمال الإجتماعية جميع الجمعيات بالمنطقة والفعاليات الإقتصادية إلى المساهمة في هذا المشروع الحيوي الهام، نظرا لما يعيشه من إكراهات وتحديات، وأضاف في تدخله أن هذه السنة سجلت فيه الجمعية عجزا ماليا وصل إلى 45 بالمائة، مذكرا بميزانية هذا المشروع والتي تناهز مبلغ 400 ألف درهم سنويا.

وفي نفس السياق تم توقيع مذكرة إعلان النوايا بين إتحاد الجمعيات التنموية لأملن/ تفراوت والمجلس الإقليمي لتيزنيت وجماعة أملن وجمعية أملن لدعم التمدرس والنقل المدرسي والأعمال الإجتماعية، وتهم إتفاقيات إطار الشراكة حول دعم التمدرس بأملن.

هذا، وأجمع جل المتدخلين على ضرورة تفعيل المنهجية التشاركية في إتخاذ القرارات، معتبرين هذا اللقاء التواصلي الأول من نوعه للإتحاد بمثابة بداية جديدة للنهوض بالعمل الجمعوي بأملن وتجاوز الإكراهات التي كانت تعيشها الجمعيات في السابق، كإنعدام المقرات، وغياب التواصل مع المجالس الجماعية، وضعف الموارد المالية، ومجموعة من المشاكل الأخرى التي حالت دون تطور العمل الجمعوي بالمنطقة.

وفي الأخير، خلص هذا اللقاء التواصلي عبر بيان تلاه السيد محمد داهي الكاتب العام لإتحاد الجمعيات التنموية لأملن إلى ضرورة بناء الثقة والإستمرار في عقد لقاءات تواصلية بشكل دوري، مع تكوين لجنة مشتركة مكونة من ممثلين عن النسيج الجمعوي بالمنقطة وأعضاء عن المجلس الجماعي لتتبع المشاريع والأنشطة المزمع تنفيذها بتراب الجماعة.

وأضاف البيان أن هذا اللقاء التواصلي يندرج أيضا ضمن مسؤولية الإتحاد في السعي إلى تقوية دوره كناشط جمعوي مدني، و العمل على تبوئه المكانة التي يستحقها كفاعل أساسي في البناء التنموي بمنطقة أملن.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة