كان، ولو من باب الاعتراف بخدمات أبيه المقاوم المرحوم الحاج حمادي أضبيب منسق الحركة الوطنية و أعضاء جيش التحرير بمنطقة الريف، أن تكلف المندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحريرنفسها، ولوعبر تمثيلية مندوبية إقليم الحسيمة للحضورفي جنازة المرحوم الشريف محمدحمادي أضبيب، القائد السابق للموقع العسكري لطنجة سنة 1971 والذي كان يشغل قيد حياته مهمة الرئيس الحالي للجماعة القروية لإساكن مسقط رأسه، حيث ووري جثمانه الثرى يوم الأحد 9فبراير2014..وقد عاب الكثير عن هذه اللامبالاة، وهذا الغياب المقصود، ممن حضروا الجنازة من معارفه وأهله وأصدقائه وأهل البلد.. وتفيد شهادات أن المرحوم كان شخصية نظيفة، قاد حملة ضد الفساد، جعلت الوزير البصري يدبر له مؤامرة دنيئة ليزج به في السجن الذي خرج منه مرفوع الرأس. ويعتبر المرحوم من قدماء الضباط السامين في الحرس الملكي توج بطلا للمغرب لأكثر من مرة في الفروسية، أمن منطقة طنجة و إذاعتها الجهوية التي كانت تذيع نشرات تبين فشل الإنقلاب و الإنقلابيين، عند محاولة الانقلاب الفاشلة لسنة 1971 بينما كانت إذاعة بالرباط المركزية تبث دعاية الإنقلابيين.
وعند اعتزاله العمل العسكري انخرط المرحوم الكمندارمحمد حمادي أضبيب في حزب الإستقلال، و انتخب برلمانيا عن دائرة الحسيمة رغم تلاعب البصري بأصوات الناخبين، ورئيسا للجماعة القروية لإساكن، وعرف باستماتته في الدفاع المنطقة وسكانها وأعلن حربا عن لوبيات الفساد.. والمرحوم هو الزوج السابق للمخرجة السينمائية المغربية فريدة بليزيد أنجب منها ولدا يدعى عبد الحي. الكومندارهو ابن المقاوم المرحوم الحاج حمادي أضبيب، منسق الحركة الوطنية وأعضاء جيش التحريربمنطقة الريف من الفرقة الثالثة للمقاومة الوطنية ، الرجل الذي عرف بإخلاصه لله و الوطن و الملك، وضع بيته قاعدة رهن إشارة الدكتور الخطيب حيث تنطلق جميع العمليات الفدائية من هناك وقتذاك، كما آوى بيته عددا كبيرا من الفدائيين وقدماء وأعضاء جيش وعناصر الحركة الوطنية كحسن اليعقوبي، نادر بوزار، و أحمد جندار، والدكتور الخطيب، وللزعيم المحجوبي أحرضان معلومات غزيرة تؤرخ لتلك الفترة، وما يكفي لإرواء عطش الباحثين والموثقين التاريخيين لإغناء أبحاثهم ودراساتهم.
علي ولد بلمحجوب
عذراً التعليقات مغلقة