نشر الأستاذ و الفاعل الجمعوي الأمازيغي رشيد الحاحي على حسابه الخاص” الفيسب بوك” بلاغ استقالته من مكتب الجامعة الصيفية باكادير التي كان يتحمل فيها مسؤولية نائب الرئيس و لخص الأستاذ الحاحي أسباب استقالته في مجموع من الأمور نوردها كما نشرها:
بلاغ استقالة من مكتب الجامعة الصيفية
يؤسفني أن أبلغ الجمعيات والمناضلين والفاعلين الأمازيغ والباحثين وعموم المتعاطفين والمتتبعين والرأي العام بتقديم استقالتي من المكتب الحالي للجامعة الصيفية بأكادير كنائب الرئيس، وقد أجلت هذا القرار لعدة شهور، احتراما لتاريخ الجامعة الصيفية وتقديرا لجدية جل أعضاء المكتب ومتعاطفيها، ولمجهوداتهم والأعمال المنجزة، ولعدم الرغبة في تعميق جراح العمل المدني الأمازيغي في انتظار أن يصحح هدا المسار وأن تتضاءل الدوافع الموضوعية لهذه الاستقالة التي تعمقت وتوسعت للأسف، مما لم يعد يسمح بالاستمرار في هدا الوضع، وألخصها فيما يلي:
– غياب العمل بالآليات التنظيمية الديمقرطية العادية المعمول بها في العمل الجمعوي والمنصوص عليها في القانون الأساسي لجمعية الجامعة الصيفية، ومنها عقد اجتماعات المكتب والتداول في القرارات والمصادقة عليها، وتشكيل اللجن وتوزيع المهام، حيث استفرد الرئيس بكل هده المهام ورفض عقد اجتماعات المكتب واجتماعات المجلس الإداري رغم دعوتنا المتكررة، ورفض تنفيد القرارات التي اتخذت في الإجتماعات القليلة التي انعقدت بشق الأنفس، ورفض تشكيل لجن العمل واللجنة العلمية باشراك المجلس الاداري وكما ينص على دلك القانون الأساس للجمعية.
– غياب الشفافية في تدبير مالية الجمعية، وفي عقد الشراكات، ورفض الرئيس تقديم تقرير مفصل عن ماليتها ومصاريف الدورات والأنشطة والطبع…للمكتب، ورفضه تشكيل لجنة تخص الجانب المالي واعتماد القوانين الجاري بها العمل في طلبات العروض واختيار الممولين فندق، مطاعم، الطبع، ….، في غموض تام وعدم إشراك ولا إخبار جل أعضاء المكتب بتفاصيلها رغم مطالبتنا وتأكيدنا المستمر على دلك.
– استفراد الرئيس بشكل مثير للاستغراب بكل القرارات والترتيبات والأعمال التي تخض الندوة الدولية التي دأبت الجامعة الصيفية على تنظيمها، وتملصه من القرارات التي اتخذت في الاجتماعات القليلة المنعقدة في شأن تشكيل اللجن وتوزيع المهام واعتماد الديمقراطية والشفافية في القرار والتدبير الإداري والمالي للندوة، بدأ باختيار موضوع الندوة الدولية، واختيار الشخص الدي سيقدم العرض الافتتاحي، وتشكيل اللجنة العلمية، واختيار ورفض مقترحات المرشحين للمشاركة والنشر وطبع أعمال الندوات والتنظيم اللوجستيكي وحجز الفندق والتغذية …حيث استفرد بشكل مثير بكل هده المهام والقرارات، مما أفضى إلى الفشل الدي عرفته الندوة الأخيرة.
وفي ظل هذا الوضع الاستبدادي المثير للاستغراب والمتنافي كليا مع أخلاقيات العمل الجمعوي والنضالي الأمازيغي، وبعد استنفادي لكل إمكانيات تصحيح هدا المسار من داخل مكتب الجمعية، ولتبرئة ذِمتي من أي مسؤولية كنائب الرئيس، أجدني مرغما اليوم للأسف الشديد على تقديم الاستقالة من المكتب بعد أن أجلتها لعدة شهور، ونشر هدا البلاغ التوضيحي تنويرا للرأي العام الأمازيغي والديمقراطي الذِي يتابع أعمال الجامعة الصيفية والتوترات الحاصلة في مكتبها، خاصة الإطارات والمناضلين الدين الحوا قبل وخلال الجمع العام الأخير على استمراري في مكتب الجامعة الصيفية وعلى الوفاء لتاريخها النضالي والعلمي والرمزي في مسار الحركة الأمازيغية ببلادنا.
عذراً التعليقات مغلقة