واضافت اليومية، بأن الوفا الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، قال، بأن أغلبية النساء في باريس عاملات، أما في المغرب فالأمر مختلف، كما أن ثقافتنا مختلفة”. إلى ذلك، غزا خبز الأفرنة التقليدية أغلب الأسواق في محاولة لسد الخصاص الحاصل، حيث لجأت أغلب العائلات إليها لسد حاجياتها من الخبز، إلى جانب لجوء بعضها إلى خبز “الدار” لتفادي الارتباك الذي تصورت حدوثه بسبب قرار المخابز.
ويأتي هذا الإضراب، حسب جامعة أرباب المخابز، بعد تنصل الحكومة من تنزيل مقتضيات البرنامج التعاقدي، الذي وقعه ممثلو القطاع مع حكومة عباس الفاسي السابقة، والذي كان يستوجب تفعيله تبعا لهم في سنة 2013.
وأبرزت الجامعة في مراسلة وجهتها لحكومة عبد الإله بنكيران، أسباب دعوتها للإضراب، في “عدم استجابة هذه الأخيرة لمطلب تحيين ثمن الخبز، الذي ظل مستقرا لأكثر من 10 سنوات، رغم ارتفاع تكلفة جميع عوامل الإنتاج، التي تهدد القطاع بالإفلاس والإغلاق”.
ويهدف العقد البرنامج الذي وقعته الجامعة مع الحكومة السابقة إلى محاربة القطاع غير المنظم. وتأهيل القطاع بدعم المهنيين من أجل تغيير الآليات، فالتي يفترض العمل بها لخمس سنوات تستمر في المغرب لـ30 سنة. كما يطالبون بدعم الطاقة الكهربائية إلى جانب معالجة الإشكالات المطروحة سواء على مستوى الضرائب، والتمويلات البنكية، والضمان الاجتماعي، وترشيد استهلاك الخبز.
وتعتبر نقابة أرباب المخابز أن الإضراب الإنذاري ما هو إلا خطوة أولى ضمن برنامجها النضالي للدفاع عن مطالبها التي تعتبرها مشروعة، دون استبعادها للجلوس إلى طاولة الحوار مع الحكومة التي لم تأخذ مبادرة في هذا الشأن.
كما يهدد أرباب المخابز والحلويات بالزيادة في سعر الخبز ما بين 10 و30 سنتيمتر، حسب خصوصية كل جهة من المغرب. مع تأكيدهم أن الزيادة ستتحدد وفق دراسة ميدانية أنجزت من طرف المهنيين والقطاعات الحكومية المعنية، سنة 2009/2010، وشملت 5 مدن (وجدة، مكناس، الدار البيضاء، والرباط، ومراكش)، وكشفت أن تكلفة الخبزة الواحدة تتراوح ما بين 1.42 درهم، و1.67 درهم.
وكان رئيس الحكومة وعد مهنيي المخابز بالعمل على متابعة تنفيذ البرنامج التعاقدي الموقع بين الحكومة وأرباب المخابز والحلويات، غير أنه لم يفِ بوعده تبعاً للمهنيين.
تجدر الإشارة إلى أن المواطن المغربي يستهلك ثلاثة أرغفة في اليوم، ويزيد حجم الاستهلاك الوطني من مادة الخبز عن 105 ملايين رغيف يومياً، حسب الفيديرالية الوطنية لأرباب المخابز.
عذراً التعليقات مغلقة