بعد اجتياحها لعدد من مناطق سوس وفتكها بمحاصيل الصبار، ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻣﺰﻳﺔ تصل ﻟﺸﺠﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺭ بعدد من دواوير جماعات تافراوت حيث انتشرت عدد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تؤرخ للأضرار التي لحقت بشجر الصبار بأحد دواوير جماعة املن التابعة لدائرة تافراوت اقليم تيزنيت.
بدورها الساكنة حاولت جاهدة إنقاد ما يمكن إنقاده عبر حرق الشجر المتضرر حتى لا ينقل العدوى لبقية الأشجار غير أن هذه الجهود لا تكفي نظرا لغياب الوسائل الضرورية لمكافحة هذه الحشرة ما دفع الساكنة إلى الاستغاتة بالجهات المسؤولة للتدخل قبل تافقم الوضع اذ بات الأمر ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺗﻀﺎﻓﺮ ﺟﻬﻮﺩ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﻭﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ قصد ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ هذا الآفة التي تفتك بمحاصيل الصبار بالمنطقة
يذكر أن ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻣﺰﻳﺔ ظهرت ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻨﺔ 2014 وﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻠﻮﻥ أﺣﻤﺮ ﺩﺍﻛﻦ ﻧﻈﺮﺍً ﻹﻓﺮﺍﺯﻫﺎ ﻟﻠﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻣﺰﻱ، ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﻣﺰﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻛﻮﺍﻡ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻘﻄﻦ، وﺗﺘﺤﺮﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺴﻚ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻭﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﺒﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪ، ﻳﺆﺩﻱ ﺗﻄﺎﻳﺮ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻨﺤﺔ ﺍﺯﻋﺎﺝ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﻴﻦ، ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﻱ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺴﺎﻥ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ. ﻭﺗﻠﺤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﻘﺘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺘﺺ ﺳﻮﺍﺋﻠﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺟﻔﺎﻓﻪ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺪﺓ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ، ﺇﻻ ﺍﻥ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻧﺒﺖ ﺍﻟﺼﺒﺎﺭ ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﻱ ﺿﺮﺭ ﺻﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ.
ﻭﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻭﺍﻟﻴﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻴﻀﺎﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻜﻞ، ﺫﺍﺕ ﻟﻮﻥ ﺃﺭﺟﻮﺍﻧﻲ ﺩﺍﻛﻦ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻤﺮ ﻓﺎﺗﺢ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻢ ﺳﺤﻘﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻫﻮ ﻟﻮﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺮﻣﺰ ( carmin ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬّﻛﺮ ﻓﻼ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺃﺿﺮﺍﺭ، ﻭﺗﻔﺮﺯ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻭﺍﻟﻴﺮﻗﺎﺕ ﺧﻴﻮﻃﺎ ﺷﻤﻌﻴﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺗﺤﻤﻴﻬﺎ ﻛﻐﻄﺎﺀ ﻭﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻟﻮﺡ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﺡ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ، ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻮﺍﺡ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺼﻔﺮﺓ ﺗﺘﺴﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻭﺗﺄﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻭﻣﻮﺕ ﺍﻟﺠﺬﻉ.
3
عذراً التعليقات مغلقة