سؤال حارق وعميق يحمل فيه ثناياه الكثير من مساحات الفراغ ويعگس العبث والحيرة التي تتخبط فيها المنظومة، خاصة وأنه مع توالي التجارب والممارسات، تنكشف الكثير من الأشياء التي يتحدث عنها أهل الدار والمتتبعون.
فلماذا تأخر الإعلان عن نتائج الانتقاء الأولي لشغل منصب رئيس مصلحة بالأكاديمية ومديرياتها والصمت المطبق عن عدم إعلان نتائج الانتقاء لشغل منصب مدير إقليمي في اشتوكة أيت باها؟؟.
فبعد أن كان الأجل 27 يوليوز في الأولى و30 شتنبر في الثانيةن، لماذا لم تصدر نتائج الانتقاء الأولي؟ وهل كل ما يروج في دهاليز الأكاديمية ومديراتها صحيح بخصوص التطمينات المقدمة لعدد من المترشحين؟. وهل سيتم استعمال نفس “المعايير الشفافة” لإنجاح هذا وإقصاء ذاك، خاصة وأن بعض المترشحين تنقصهم فقط شهادة “المشاركة” في عدد من المقابلات التي صاروا يترشحون لها رغم استحقاقهم ولا يصدرون ضمن قائمة الناجحين أو المعنيين رغم كفاءاتهم؟ حتى أن منهم من غادر القطاع إلى غير رجعة، تاركا أكاديمية الاسمنت تغرف وتغرق في صراعات لا تنتهي وتتآكل، كالجيفة التي تأكلها الديدان حسب تعبير أحد المتتبعبن!
تساؤلات أخرى مشروعة وحقيقية، يطرحها أهل الدار العارفون بما يجري ويدور: فهل أمر إعلان نتائج الانتقاء الأولي متروك لما بعد المجلس الإداري لجبر الخواطر وحتى تمر المرحلة في أمن وأمان، خاصة وأن “مطاريق” التدخلات و”الوعود الزائفة” وقسمة “الكعكة” بدأت تتحرك في كل اتجاه، حتى أن بعض الكائنات الانتخابية والسياسية والدعوية والنقابية، بدأت تمني نفسها وتمني آخرين، بأنه سيتم تقسيم الكعكة من الانتقاء الأولي إلى المقابلات ثم التعيين؟؟ ولماذا لم تعلن نتائج القرار الأول رغم مرور ثلاثة أشهر. هل ننتظر ثلاثة أشهر أخرى، وثللثة أشهر أخرى حتى تعلن النتائج النهائية، ويحدث كما حدث في قسم الشؤون التربوية الذي أريد أن يكون شاغرا، ففطن مسؤولو الوزارة لـ”دهنكات” و”قوالب” سابقة سقطوا فيها، وعينوا فيها شخصا “مازال ما سخن بلاصتو”، إسوة “بما فعل مع آخرين استقدموا لملء الفراغات لا غير”.
وبين هذا وذاك، السؤال العريض الذي يطرحه المتتبعون، هو أن عددا من التعيينات منذ ثلاث سنوات لم يقتنع بها مدير الأكاديمية شخصيا. وصار يعلنها جهارا في اجتماعات مع مرؤوسيه (الذين يستمعون إليه ويفعلون ما يريدون، لأهم يعرفون أن كل ذلك سينما فقط وتوزيع أدوار ومهام..)، وصار تعامله مع من لا يرغب في الاشتغال معهم، طبعا ممن لا ينتمون لصفه ومخططه وتوجهاته، يعاملهم معاملة أخرى بإغراقهم بأعمال لا تنفع الإدارة في شيء ولا أثر لها في الواقع، وفي أحايين أخرى من أجل “تلميع الواجهة” ومن أجل إذلالاهم وإضعافهم وتركيعهم، مادام أن الحصول على كرسي رئيس مصلحة أو حتى رئيس قسم، وغدا مدير إقليمي يجب أن يكون بمنطق الموالاة لا غير، في زمن “المتقاعد المتعاقد” وكفى حسب تعبير بعض المتتبعين؟؟؟
فبعدما كان الخطاب بالمشاريع، تبين انها لا تنجاوز الورق في أكاديمية سوس ماسة..وأن ما يخطط له ليس ما هو على الورق..فالمؤشرات تحتضر..ونتائج الباكلوريا خير دليل حيث تذيلت جهة سوس ماسة ترتيب أكاديميات المغرب (الرتبة 11) بالإضافة لتنامي نسب التكرار والهدر المدرسي والانقطاع الدراسي والاكتظاظ.. وحتى مشاريع البناءات المدرسية الجديدة 2020/2021 التي يتبجح بأنها فتحت في شتنبر 2020 كذب في كذب على ساكنة جهة سوس ماسة وعلى الوالي وعلى رئيس الجهة وأعضاء المجلس الإداري، وعلى الوزير، وعلى الملك، وتستوجب فتح تحقيق تترتب عنه المسؤولية والجزاءات القانونية، مادام حس المسؤولية مفقود، وآخر هم يفكر فيه؟؟؟.
لهذه الأسباب وغيرها يتهرب مدير الأكاديمية في الإعلان عن نتائج الانتقاء الأولي لمناصب المسؤولية؟؟
عذراً التعليقات مغلقة