متابعة – محمد بوسعيد
هاهي مدينة أيت ملول التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول تسير بخطى حثيثة و ثابتة ،وذلك من أجل الالتحاق بركب التمدن الحضاري والذي يتمثل في كسب رهان المدينة المتكاملة من حيث البنيات التحتية، من شوارع و مؤسسات و مرافق عمومية .ويعود هذا و غيره إلى رجالات المدينة ،مما جعلها تتوفر على فضاء خاص لمختلف المعامل الصناعية المتعددة الخدمات والإنتاجات ، و خاصة المرتبطة بالمجال الفلاحي الذي يستوعب يدا عاملة يوفر لها الشغل طيلة العام .مما خلق تنمية محلية أهلها اليوم لتدخل إلى مجال ظل محتكرا و لفترة طويلة للمدن المجاورة .
هذا ،وقد خصص لذلك من طرف المجلس البلدي ،مساحة خاصة لتنظيم المعارض بمواصفات دولية ،لتدخل بذلك عالم تنظيم المعارض و ذاك وفق سياسة تعتمد القرب لفسح مجال أمام مختلف الشركات و المعامل و المصانع ذات التخصص الفلاحي و الصناعي، من أجل تبادل الخبرات و التجارب وللإطلاع على المستجدات الحديثة التي تعتمد المكننة المرتبطة بعالم التكنولوجيا و الطاقات المتجددة، للوصول إلى منتوج ذى جودة عالية ليصل إلى مختلف الأسواق الدولية .
إن هذا المجهود الذي بلغته مدينة أيت ملول لم يأت من فراغ ،وإنما من طاقات محلية و إقليمية و إطارات ذات خبرة و مؤهلات علمية ،بواسطة ذلك استطاعت أن تبصم و تفرض وجودها على مستوى جهة سوس ماسة ، و من ثمة على الصعيد الوطني و الدولي ،حيث تتوفر على منطقة صناعية بمواصفات بنيوية وخدمات متميزة ،جعلتها تستقطب العديد من فروع الشركات و المعامل و المصانع خدمة للشأن المحلي، الذي يعتمد المقاربة التشاركية التي تقوم على إشراك الجميع .فما على المسئولين إلا التفكير في إنشاء الثانوية التقنية ،إلى جانب معهد التكوين المهني الحديث العهد .
عذراً التعليقات مغلقة