الحسين أكتيف :أخنوش المزعج … فعلا

الوطن الأن19 نوفمبر 2022آخر تحديث :
الحسين أكتيف :أخنوش المزعج ... فعلا
الحسين أكتيف :أخنوش المزعج ... فعلا

كتب البرلماني المتزعم لشبيبة الحمام ، تدوينة عنونها ب ” أخنوش المزعج”، معددا ما يعتبره انجازات لحكومة أخنوش والتي لا يراها الا هو دون عامة الشعب الذي اكتوى بنار المحروقات والاسعار.
فاذا كان البرلماني المنافح المدافع قد أحسن اختيار العنوان، تلبية لطلب مستخدمه، ويعتبر أن رئيسه في الحكومة والحزب مزعج بإنجازاته لغيره، فهو بالفعل مزعج … فعلا وواقعا، لما فعله ولا يزال بالشعب المغربي.
فأخنوش فعلا مزعج لأنه جيء به لحقل السياسة، ولم يكن سياسيا مخضرما ولا مناضلا حزبيا؛ بل كان مكافحا لجمع الثروة والاستزادة منها، ولا عيب في ذلك؛ لكن من استزاد من الثروة على حساب الشعب ومقدراته أكيد انه ليس له ضمير؛ ولن يحس بمعاناة الشعب لا هو ولا أفراد تجمع المال الذي ينتمي له.
اخنوش أزعج المغاربة بما فعله بقوتهم وأرزاقهم، جراء أسعار المحروقات الملتهبة بتواطؤ مع تجمع المال دون مراعاة منه لكرامة من يظن ويعتقد أنهم منحوه أصواتهم لينقذهم من براثين سنوات عجاف كما يسميها، متناسيا أنه شارك وعايش حزب العدالة والتنمية، في تسيير الحكومة ل10 سنوات التي لم يتجرأ في عهدها ولو يوما واحدا أن يتلاعب بأسعار المحروقات؛ ولما حاول كان من العدالة والتنمية من خلال لجنة الاستطلاع أن افتضحت أمره بتوجيه سؤال له أين هي 17 مليار درهم؟! وليس كما يفعل الآن بفعل الزيادة تلو الاخرى دونما حسيب ولا رقيب، وهو على راس الحكومة.
بالفعل أخنوش أزعج المغاربة لأنه تنصل لكل وعوده المعسولة التي كان يوزعها يمنة ويسرة أيام الحملة الانتخابية، فلا رجال ونساء التعليم لمسو منه زيادة، لا 2500 درهم ولا أقل منها، ولا المواطن البسيط وجد ولو اشارة مطمئنة بقرب منحه مدخول كرامة الذي وعد به، بل وجد بالعكس من ذلك ان كرامته يداس عليها بالأقدام، حيث لا أوضاع الصحة والتعليم ملفان موضوع حملته الانتخابية قد ظهر تحسن في مؤشراتها ، والدليل على ذلك ما نشاهده من إضرابات في السنة الاولى من عمر حكومة رجال المال والاعمال .
إن أخنوش مزعج فعلا لأنه يصر دائما على استفزاز مشاعر المغاربة بثروته التي تزداد في الارتفاع في الوقت الذي يعاني فيه البلد دولة وشعبا من أزمات مالية خانقة، وبما يتحكم فيه من أمن طاقي وغذائي للشعب المغربي، فهو كبير النفطيين المغاربة، وأسعار المحروقات وصلت الى ما وصلت اليه الآن، ولم يجب لحد الان على مدخوله من 17 مليار درهم ودون أن يراعي لكرامة أحد، وهو المدبر لقطاع الفلاحة منذ عقدين من الزمن، كوزير للفلاحة، والكل يعلم الوضع الكارثي الذي وصلت اليه الموارد المائية جراء الاستنزاف الكبير لهذه الثروة بفعل ضيعات الحوامض والبطيخ والأفوكادو، للتصدير لجلب مزيد من العملات وليس للاستهلاك الداخلي، في الوقت الذي يضطر المغرب الى السعي لدى الدول المنتجة للقمح من أجل توفير القوت اليومي للشعب.
فعلا ؛ أخنوش أزعج جميع الفئات التي خرجت تعبر عن رفضها لهكذا إجراءات حكومية؛ بإضرابات واحتجاجات قد لا تنتهي، فهؤلاء موظفو الجماعات المحلية، وأولئك أساتذة مفروض عليهم التعاقد، وآخرون مقصيون من خارج السلم، وتلك فئات متعددة: هيئة المحامون، العدول، المهندسون، الموثقون، مهنيو النقل، مظاهرات تخرج كل أحد، ويزداد لهيبها أسبوعا بعد أسبوع.
أهؤلاء كلهم يمثلون المعارضة المجروحة بنتائج 08 شتنبر، كما يدعي البرلماني المتزعم لشبيبة الحمام.
فعلا أخنوش مزعج في إجراءاته وحتى في تصريحاته لما قال (سلم على لي مسيفطك)، فالمحتجون في الشوارع والمدبجون للبيانات الرافضة لما قمت به لم يرسلهم سوى إزعاجك لهم بما طبقته من إجراءات؛ فإن كانت هذه المعارضة المجروحة بنتائج 8 شتنبركما تقول؛ تقدر على تحريك كل هؤلاء، فأنعم بها من معارضة.
لقد أزعج أخنوش فعلا كل المعارضات ، وكل الساكنين المطمئنين الذين أحسوا بأن اطمئنانهم بدأ يتحرك، ولسان حالهم يقول، لا دخل لنا في نجاحك الشخصي، ولكن ليس على حساب حقوقنا الأساسية، نحن نعلم ان الأزمة عميقة وواجبك التخفيف منها، وأولى الخطوات في ذلك هو تخفيض أثمان محروقاتك، كرئيس أكبر شركة تتحكم في الأمن الطاقي للمغاربة، نحن نريد اصلاحا حقيقيا للتعليم والصحة، وليس الشعارات الفارغة التي ما زلنا نسمعها وأنت رئيس الحكومة لتدبير شؤون المغاربة، نحن نريد حماية اجتماعية حقيقية لشعب منهوك منهوب.
أخنوش ليس فعلا رئيس حكومة تصريف أعمال، لأنه ليست هناك أعمال يصرفها لحد الآن، بقدر ما هنالك إجراءات قاسية مزعجة للشعب رئيس حكومة لا يكاد يستطيع قراءة ما كتب له، لا شخصية له، لا تاريخ نضالي يذكر له، لا مشروع سياسي له، يقود حكومة ببرنامج شعارات سرعان ما انقلبت عنها واستبدلتها لانها عاجزة وبدون رؤية، لها برنامج شعارات ، حكومة تقود شعبا مسكينا الى واقع مجهول لن تجد فيه حصيلة مسبوقة ولا غير مسبوقة، بل “حصلة” حقيقية يضع فيها من مكنه من الحكومة بعد نتائج مفبركة مصنوعة ليقوم بهذا الدور الذي يظل فوق طاقته؛ معتديا على طاقة وقدرة الشعب المقهور في مواكبة متطلبات الحياة التي تزداد أسعارها كل يوم.
بالفعل إن عزيز أخنوش مزعج…

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة