أتناء قدومي لمدينة تافراوت بمناسبة ذكرى المولد النبوي أثار انتباهي نشاطين جمعويين مختلفين بتافراوت يظهران الغياب التام لرؤية واضحة حول مستقبل التنمية المحلية بالمنطقة لدى هولاء المنظمين:
النشاط الأول: يكمن في توزيع بعض ألأغطية والمواد الغذائية على ساكنة دواوير جماعة أملن بحضور عداد من الفعاليات السياسية و الجمعوية في الإقليم ,و أتساءل هنا هل بتوزيع هذه الأغطية سيتم تحقيق التنمية الحقيقية بالمنطقة وهل بهذه الاغطية القليلة سيتم مساعدة الأسر المحتاجة التي هي في أمس الحاجة إلى مشاريع تنموية حقيقية والى مصادر دخل يومية قارة و بتشجيعها على العطاء والإنتاج فالمقاربة الجمعوية الاحسانية هذه التي اكل الدهر عليه وشرب لا تكرس إلا إلى الاتكالية وغياب روح المبادرة وفقدان حس المسؤولية.
النشاط الثاني:الرحلة التي قام بها بعض أبناء جلدتي فبعد إستيقظهم من سباتهم العميق اتفقوا على تنظيم رحلة من مدينة الدارالبيضاء الى مركز جماعة تهالا و إلى بعض دواويرها واجمعوا بعد مشاورات استمرت شهورا على قيامهم ببعض الأنشطة الترفيهية والاستكشافية لمعاناة الساكنة فعوض ان يفكروا بدفع بعاجلة الجمعيات والجماعة إلى الأمام بعد تغيبها عن دائرة الاهتمام لسنوات فكما يعلم الجميع لم تنل جماعة تهالا حظها من المشاريع التنموية التي تعتبر من أولويات الحياة الكريمة فحتى المشاريع التي برمجت لم ينجز منها شيء إلى حد الآن,فعوض توظيف هولاء للعمل الجمعوي كوسيلة لتحقيق مشاريع أكثر وقعا على الساكنة كتوسيع شبكة الماء الصالح للشرب الذي أصبح الولوج إليه بصفة عادلة حاجة ملحة وضرورية ، والمساهمة في انجاز فضاءات للقرب لشباب الجماعة من ملاعب وفضاءات للمطالعة والبحت والتفكير وفي استقطاب مشاريع و استثمارات للمنطقة التي ستمكن من تحقق فرص عمل حقيقية لشباب العاطل عن العامل حتى أصبحوا عالة على أسرهم…….
وعوض توزيع قفاف وأغطية تحت غطاء سياسي على فقراء المنطقة لأجل التقاط الصور, والقيام بهذه الرحالات الترفيهية تحت عنوان رحلات تضامنية والتي لا معنى لها ولا اثر لها .كان الأجدر أن تقوموا ان كانت لديكم غيرة حقيقية على المنطقة بالعمل على تنظيم وتدشين مشاريع تنموية حقيقية وبخلق مشاريع مدرة للدخل تستهدف انتظارات السكان و تخفف من حدة ألامهم اليومية وتلبي حاجياتهم الضرورية و الملحة. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم
عذراً التعليقات مغلقة