تحدثت مصادر من المعبر الحدودي “ببوش عين دراهم” أن نحو 200 سيارة لا تزال منذ يوم الخميس في المعبر بعد أن طلبت منهم السلطات الجزائرية إفراغ بضائعهم ومقتنياتهم سواء من أكل أو لباس.
وشدد احد التونسيين العالقين في المعبر لإذاعة “موزاييك اف ام” الخاصة أنهم لم يتمكنوا لحد الآن من الدخول رغم البرد القارس وأنهم عانوا من صعوبات ومضايقات حتى داخل المدن الجزائرية من قبل الشرطة فيما لم تعلق السلطات الجزائرية على هذه التطورات.
وأوضح احد المتدخلين أنهم حاولوا في البداية الدخول من معبر “أم الطبول” لكن أجهزة الأمن الجزائرية هنالك رفضت ذلك وأكدت وجود أزمة دبلوماسية بين تونس والجزائر على خلفية ملف الناشطة أميرة بوراوي.
الاعلامي التونسي المعروف سمير الوافي كتب على صفحته الفايسبوكية أنه يتم التنكيل بالمواطنين التونسيين على الحدود الجزائرية في هذا البرد وسلبهم ما إشتروه من بضائع حتى لو كانت هدايا صغيرة.
الغريب حسب سمير الوافي، هو أن عمليات السلب لا يقوم بها قطاع طرق بل أعوان الديوانة الجزائرية بزيهم الرسمي مخالفين القانون والأعراف والأخلاقيات التي تمنع إفتكاك تلك البضائع المشتراة بطرق قانونية.
و ذكر الوافي أن التعليمات صادرة عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي أمر بإهانة وإذلال التوانسة هناك ردا على تسفير الناشطة الجزائرية المعارضة أميرة بوراوي من تونس إلى بلدها الثاني فرنسا بضغط فرنسي منع تسليمها الى الجزائر التي طلبت ذلك من تونس.
وخاطب الوافي ، الرئيس الجزائري بالقول : ” المفروض يا سيد الرئيس الجزائري أن لا تقحم المواطنين التوانسة في هذه القضية…وأن لا تستعملهم في الإنتقام من الدولة التونسية…وإذا كنت مصرا على ذلك فهناك وسائل ديبلوماسية أخرى ناعمة وبديلة مثل إستدعاء سفيرك في تونس للتشاور أو غيرها من الوسائل الحضارية…كما فعلت مع فرنسا التي لم تطرد مواطنيها في الجزائر ولم تعاملهم بنفس الإذلال ولم تجرؤ على إهانة أحدهم في مطاراتك…كما تصرفت مع مواطنين توانسة أبرياء في هذا الصقيع…بسبب قرار سيادي تونسي حر سمح لمواطنة فرنسية بالسفر نحو بلدها الثاني فرنسا…إستجابة لضغط فرنسي شرعي ودون أن تكون ممنوعة من السفر قضائيا في تونس رغم محاكمتها بتهمة إجتياز الحدود خلسة…وقد جاءت هاربة من عواقب معارضتها للنظام الجزائري”.
عذراً التعليقات مغلقة