خلال حضوره تفتيش حرب للفرقة الرابعة المدرعة التابعة للجيش الثالث الميداني، التي يقع نطاق عملها قرب قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي غير مسبوق ، وجه الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، أمس الأربعاء، رسائل مباشرة للداخل والخارج
وتابع “السيسي” خلال هذا العرض العسكري، إجراءات رفع الكفاءة القتالية وتطويرها، وتزويدها بأحدث نظم التسليح لتمكينها من القيام بمهامها القتالية وحماية الحدود المصرية في الاتجاه الاستراتيجي، كما عاين الرئيس المصري استعراضا للفرقة الرابعة المدرعة، يبرز الأسلحة التي استخدمت في حرب أكتوبر، والأسلحة التي يمتلكها الجيش المصري الآن.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، فإن “تفتيش الحرب”، هو إجراء للتأكد على مدى استعداد القوات لإتمام عمليات عسكرية، ويأتي في شهر احتفالات مصر بالعيد الذهبي لنصر أكتوبر 1973 على إسرائيل.
في ذات السياق، أكد “السيسي” خلال تفقده وحدات عسكرية في السويس شرقي مصر، أنه “من المهم استخدام القدرات بحكمة في ظل الأحداث الحالية”، مشيرا إلى أن “دور الجيش هو تأمين الحدود المصرية”، قبل أن يؤكد قائلا: “من المهم للغاية الاعتماد على الحل الدبلوماسي للقضية الفلسطينية”.
وتابع الرئيس المصري: “أقول للمصريين إنه من المهم استخدام القوة برشد وتعقل وحكمة دون طغيان”، مشيرا إلى أن “مصر تتعامل مع كل الأزمات بعقل وصبر دون تجاوز في استخدام القوة”، موضحا أن: “الجيش المصري بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته، هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز”.
في سياق متصل، أوضح خبير عسكري عبر تصريح صحافي، أن قيام “السيسي” بهذا الإجراء الحربي في هذا التوقيت (العدوان الاسرائيلي على غزة)، يحمل رسائل طمأنة إلى الشعب المصري في الداخل، وكذلك رسائل بعضها تحذير لأطراف في الخارج، مشيرا إلى أن نقل هذا الحدث مباشرة عبر التلفزيون واستعراض كل تلك الأسلحة، يحمل رسائل قوية إلى أي جهة أو دولة قد تعتدي على سيادة مصر، مفادها أن الجيش سيكون لها بالمرصاد.
وأشار ذات المتحدث إلى أن هناك تنوع كبير في السلاح المعروض، أميركي وروسي وصيني وأوروبي، في كل القطاعات، موضحا أن العرض أظهر مواكبة القوات المسلحة للتطوير المطلوب، خاصة في مجال الطائرات المسيّرة وأسلحة الإشارة والرادارات.
عذراً التعليقات مغلقة