خمسة أسرار لاتعرفونها عن.. المهدي بن عطية .
تشغل الحياة الخاصة لنجوم المجتمع بال الرأي العام، لأن المواطن العادي يريد أن يغوص أكثر في عمق المعيش اليومي لأشخاص مصنفين في خانة «الشخصيات العمومية»، فيجد متعة في متابعة أخبار عليها عبارة «سري للغاية». «الأخبار» تقدم صحيفة سوابق الطفولة والشباب لمشاهير هذا البلد، وتتعقب ما يسقط سهوا من «بطاقات الزيارة» المنقحة.
هل تعلم أن الاسم المدون في جواز سفر بن عطية يختلف عن اسمه المتداول إعلاميا؟
اسمه مهدي أمين بن عطية المتقي، لكن على جواز سفره خطأ مطبعي أو إداري، إذ تم استبدال مهدي بكلمة «مدهي»، لا يهم مادام الجميع يناديه بابن عطية. ويبدو أن الخلل يعود للتسجيل لحظة الولادة ذات يوم من أبريل 1987 في منطقة إيفري ضواحي باريس.
وبالعودة إلى أولى الدعوات الموجهة إلى هذا اللاعب للانضمام إلى المنتخب الوطني، سنكتشف الاسم الذي حملته دعوة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو المهدي المتقي، ولكن مع مرور الأيام انسحب المتقي وظل بن عطية الاسم الذي يرافقه في مشواره الكروي، جاثما على ظهره في قمصان مختلف الأندية التي لعب لها فضلا عن المنتخب المغربي الذي أصبح عميده.
هل تعلم أن والد المهدي يتحدر من الفقيه بن صالح ووالدته من الجزائر؟
يتحدر والد اللاعب الدولي المغربي من قبيلة بني عمير بإقليم الفقيه بن صالح، لكنه هاجر إلى فرنسا مبكرا، ضد بوصلة أهل المنطقة الذين كانوا يتهافتون على الهجرة نحو إيطاليا. استقر الوالد في ضواحي باريس وتحديدا بمنطقة إيفري، هناك بدأ رحلة البحث عن كسرة خبز مغتربة، وكون نواة أسرة مغاربية بعد أن تزوج بشابة جزائرية وانخرط في رحلة ألف ميل.
رزق الوالد بالمهدي الذي كانت له مكانة متميزة في الأسرة لأنه الوحيد وسط أربعة بنات، لذا كان من الطبيعي أن ينال الحظوة والتميز ويعيش وضعا استثنائيا قبل أن يصبح رجلا استثنائيا.
هل تعلم أن المهدي بن عطية انقطع عن الدراسة مبكرا؟
لم يكن المهدي عاشقا للكرة منذ صغره، لكن والده الذي كان يداعب الكرة في لحظة فراغه ويحرص على مصاحبة ابنه له، زرع عشق المستديرة في نفس ووجدان الطفل الذي اعترف بأن والده هو من وضعه على سكة لعبة كرة القدم، واقتنى له كل اللوازم التي يحتاجها لممارسة اللعبة. بل إن الوالد ظل يجوب مراكز التكوين أملا في إلحاق ابنه بأحدها، بعد أن لمس عزوف ابنه عن الدراسة ورغبته في مقاطعتها.
لم تكن والدة المهدي تساير طرح الأب، بل ظلت تحذر من مغبة الارتماء الكلي في عالم الكرة، إلى أن فوجئت برغبة الابن في مقاطعة الفصل الدراسي في سن مبكرة، والالتحاق بمركز لتكوين اللاعبين، معربا عن استحالة التوفيق بين الكرة والدراسة. أما الوالد ابن الفقيه بن صالح فكان أكثر إيمانا بالقول المأثور: «إلا مجابها القلم يجيبها القدم».
هل تعلم أن بن عطية بدأ مهاجما قبل أن يحوله أحد المدربين إلى مدافع أوسط؟
التحق المهدي بمركز تكوين اللاعبين «كلير فونتين» وعمره لا يتجاوز الـ13 ربيعا، بعد أن رصدته عيون أحد أصدقاء والده الشغوف بضم ابنه إلى صفوف فريق فرنسي، بعد أن أيقن أن المستقبل لا يمكن أن تظهر تباشيره إلا على البساط الأخضر وليس على طاولات المدرسة. كان المركز يضم أفضل مواهب كرة القدم الفرنسية وهو الذي تخرج منه نيكولا أنيلكا، ولويس ساها، وويليام جالاس، وتيري هنري والإيفواري ديديي دروغبا، أسطورة تشيلسي.. لكن المهدي كان يلعب في مركز قلب هجوم وفق إرادة الوالد قبل أن يغير مدرب الناشئين تموضعه.
لكن مركب آمال المهدي تحطم على صخرة نادي مارسيليا الفرنسي الذي رجع له من الإعارة خلال موسم 2007 – 2008، ولم يستطع الحصول على مكان أساسي داخل تشكيلة الفريق العريق. فسر بن عطية هذا الوضع بالزبونية وقال في تصريحه الشهير: «في مارسيليا إذا كنت تود اللعب، عليك أن تكون صديقا للمدرب».
هل تعلم أن بن عطية مدمن على «الشيشة»؟
يجد المهدي متعة في النفخ في النرجيلة المشرقية، ولا يتردد حين يزور المغرب في الحضور إلى مطعم شهير في شاطئ عين الذئاب لنيل حصته من «الشيشة»، في مكان علوي بعيد عن فضول الصحافيين، كما لا يتردد، يقول أحد مستخدمي المطعم، في تحذير الحراس الخصوصيين من مغبة السماح للزبناء بالصعود إلى المقصورة الخاصة، كي لا يتحول مقامه بها إلى موضوع على غرار ما حصل لعدد من زملائه اللاعبين في المنتخب المغربي. غير أن المهدي يقوم، بالموازاة مع ذلك، بواجباته الدينية ويحرص على الصلاة والصيام بالرغم من إكراهات الحياة في عالم الاحتراف.
عذراً التعليقات مغلقة